للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الصُّولي: لولا ما وَضَعَ به نفسَه من محبة المِحنة، لاجتمعت الألسنُ عليه. قال: وحدثني أبو العيناء قال: سمعتُه يقول: ولدتُ سنة ستين ومئة.

وعن حَرِيز بن أحمد بن أبي دُؤاد قال: كان أبي إذا صلَّى رفع يَدَه إلى السماء وخاطب رَبَّه وأنشأ يقول:

ما أنتَ بالسبب الضعيفِ وإنما … نُجْحُ الأمورِ بقوةِ الأسبابِ

وقال أبو العيناء: كان شاعرًا مُجيدًا فصيحًا بليغًا، ما رأيتُ رئيسًا أفصح منه. وقال أيضًا: ما رأيتُ أقومَ على أدبٍ منه. ويقال: إن أحمد بن حنبل كان يُطلق عليه الكفر.

قال إبراهيم بن محمد بن عَرَفة وغير واحد: مات سنة أربعين ومئتين. ولم يذكر الخطيبُ في ترجمته شيئًا يدلّ على أن له رواية.

وقال النديم: كان من كبار المعتزلة، ممن جَرَّد في إظهار المذهب، والذبّ عن أهله والعناية به، وهو من صنائع يحيى بن أَكْثم، هو الذي وصله بالمأمون، ثم اتصل بالمعتَصِم، فكان لا يقطع أمرًا دونه، ولم يُرَ في أبناء جنسه أكرمَ منه، ولا أنبلَ ولا أسخى. قال: ولابنه أبي الوليد عِدَّةُ كتب، وكان يرى رأيَ أبي حنيفة. وتوفي أحمد سنة أربعين ومئتين من فالجٍ أصابه.

٥٠٧ - أحمد بن رَشَد الهِلالي (١)، عن سعيد بن خُثَيم بخبر باطل في


٥٠٧ - الميزان ١: ٩٧، الجرح والتعديل ٢: ٥١، ثقات ابن حبان ٨: ٤٠، المؤتلف للدارقطني ٢: ٩٠٧، تكملة الإكمال ٢: ٧٠٨، المغني ١: ٣٩، الكشف الحثيث ٤٥، توضيح المشتبه ٤: ١٩١، تبصير المنتبه ٦٠٥:٢، تنزيه الشريعة ١: ٢٧، قانون الموضوعات ٢٣٥.
(١) في الأصول و م: راشد، وهو وَهَمٌ، والصواب ما أثبته، كما في "تكملة الإكمال" و "الجرح والتعديل"، وفي "الكشف الحثيث": "أحمد بن رشد الهلالي، وهو الدَّبَّاس".

<<  <  ج: ص:  >  >>