للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال المرزُباني: مات سنة عشر ومئة، وقد قارب المئة، وقيل: عاش مئة وثلاثين ولم يثبُت. قال: وصَحَّ أنه قال الشعرَ أربعًا وستين سنة (١). قال: وكان سيدًا جوادًا فاضلًا وجيهًا. وذكر قصته مع علي قال: فلم يزل ذلك في نفس الفرزدق حتى قيَّد نَفْسَه، وآلى أن لا يَحُلَّ حتى يحفظ القرآن.

ورُوينا في كتاب "حسن الظن" لابن أبي الدنيا، عن أزهر بن مروان، عن ابن هَزَّال قال: سمعت الحسن يقول للفرزدق في جنازة: يا أبا فراس ما أعددتَ لهذا؟ قال: لا واللّه، ما أعددت إلَّا شهادةَ أن لا إله إلَّا اللّه منذ ثمانين سنة، فقال الحسن: اُثبُت عليها.

قال: وحدثني أبي، عن الأصمعي، عن لَبَطَة بن الفرزدق قال: رأيت أبي في النوم فقال لي: أيْ بُنيَّ، نفعَتْني الكلمةُ التي راجعتُ فيها الحسن.

قال: وحدثني أبي، حدثنا إسماعيل بن عُلَيَّة، عن القاسم بن الفضل، عن لَبَطَة بن الفرزدق، عن أبيه قال: لقيت أبا هريرة فقال: مَن أنت؟ فقلت: الفرزدق، قال: أرى قدمَيْك صغيرتين، وكم من مُحْصَنة قذفت، فلما قمت قال: مهما صنعتَ فلا تَقْنَطَنَّ.

قال: وحدثني الرِّياشي، عن الأصمعي، عن سلَّام بن مسكين قال: قيل للفرزدق: علام تقذف المحصَنات؟ قال: واللَّهِ للَّهُ أحبُّ إليَّ من عينيَّ هاتين، أفتُراه معذِّبي.!؟

٨٢٧٩ - هَمَّام بن مسلم الزَّاهد، عن محمد بن سُوقة. قال ابن حبان: يسرق الحديث، وهو كوفي، روى عنه سليمان بن الربيع النَّهْدي.


(١) في "معجم الشعراء": "أربعًا وسبعين سنة" وهو أشبه بالصواب.
٨٢٧٩ - الميزان ٤: ٣٠٨، المجروحين ٣: ٩٦، ضعفاء ابن الجوزي ٣: ١٧٨، المغني ٢: ٧١٢، الديوان ٤٢٠، تنزيه الشريعة ١: ١٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>