وقد ذكر الخطيبُ عبدَ الوهاب بن موسى صاحبَ الترجمة في "الرواة عن مالك" وكناه أبا العباس، ونسبه زُهْريًا. وأورد له من طريق سعيد بن أبي مريم، عنه عن مالك، عن عبد اللّه بن دينار، أثرًا موقوفًا على عُمر في قصةٍ له مع كعب الأحبار. وقال: إنه تفرَّد به، ولم يذكر فيه جرحًا.
وأوردهُ الدارقطني في "الغرائب" من هذا الوجه وقال: هذا صحيحٌ عن مالك، وعبدُ الوهاب بن موسى ثقة، ومَنْ دونه كذلك.
ونَقَل ابن الجوزي، عن شيخه محمد بن ناصر: أن هذا الحديثَ موضوع، لأن قبر آمنةَ بالأبواء كما ثبت في "الصحيح"، وأبو غَزِيَّة هذا زعم أنه بالحَجُون.
وسبق ابنَ الجوزي إلى الحكم بوضعه ومعارضتِهِ بحديث بُريْدة: الجَوْزقانيُّ في كتاب "الأباطيل".
وسيأتي في ترجمة عمر بن الربيع [٥٦١٨] زيادةٌ في الكلام على حديث أبي غَزِيَّة، عن عبد الوهاب بن موسى.
وقد وجدتُ له شاهدًا من حديث أبي هريرة، وآخَرَ من حديث ابنَيْ مُلَيكة الجُعفِيَّينِ، وآخَرَ من حديث أبي رَزِين العُقَيلي، واللّه المستعان.
٤٩٨٨ - عبد الوهاب بن نافع العامِرِي المُطَّوِّعي، عن مالك. وهّاه الدارقطني وغيره.
ألصق بمالكٍ، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا:"لا تُكْرِهوا مرضاكم على الطعام، فإن اللّه يُطعمهم"، انتهى.
وهذه الترجمة مأخوذة من كلام العقيلي، فإنه قال بعد أن ذكره: منكرُ