للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَسَد، وهي كثيرة قال: فقلت له: متى سمعتَها (١)؟ قال: قد أجازها لي صاحبُها. قال: فجئتُ أسدًا فسألته فقال: أنا لا أرى القراءة، فكيف أُجِيز؟ إنما أخذ منّي كتبي ليكتُبها.

قال أحمدُ بن خالد: إقرارُ أَسَد له بذلك، هي الإِجازة بعينها، كذا قال.

ويقال: إن بعض الناس رفع إلى الأمير عن يحيى بن يحيى وجماعة أنهم عَزَموا على خلعه، فراسل عبدَ الملك فسأله عن ذلك، فبرَّأ يحيى بن يحيى من ذلك، وقال له: قد علمتَ ما بيني وبينه، ولكن لا أقول فيه إلَّا الحق.

ونُقِم على عبد الملك بن حبيب أنه أفتى في ابن عَجَب أن يُقْتَل، لقوله في يوم غَيْم: بدأ الخَرّار يَرُشّ أرضَه، أن نحو ذلك يقتل بقوله.

ثم وقع أخو عبد الملك في شيء من ذلك، وهو أنه مَرِض فسُئل بعد أن عُوفي فقال: لقد مَرّ بي شيء لو كنت قتلتُ أبا بكر وعمر لم أستوجب ذلك، وأن رجلًا طلب منه سُلَّمًا لمسجد فقال: لو طلبتَه لكنيسة لأعطيتُك. فأفتَوا بقتله، فخالفهم عبدُ الملك، وأفتى بدَرْءِ الحَدّ عنه، وساعده الأميرُ فلم يُقْتَل.

قال عياض: مات في ذي الحجة سنة ثمان، وقيل: سنة تسع، وله ثلاث أو ست وخمسون سنة.

٤٩٠٢ - عبد الملك بن حُذَافة الجُمَحِي. قال الدارقطني: متروك، انتهى.

وهو تصحيف. وإنما هو ابنُ قدامة: بالقاف والميم، وقد روى له ابنُ ماجه.


(١) في الأصول: "متى تسمعها".
٤٩٠٢ - الميزان ٢: ٦٥٣، تهذيب الكمال ١٨: ٣٨٠، تهذيب التهذيب ٦: ٤١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>