للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٠٤٦ - عافية بن أيوب.]

روى عن الليث بن سعد.

تكلم فيه ما هو بحجة وفيه جهالة. انتهى.

وقال ابن الجوزي: لما أخرج حديثه في زكاة الحلي في التحقيق قالوا: عافية ضعيف ما عرفنا أحدا طعن فيه قالوا: الصواب موقوف. قلنا: الراوي قد يسند وقد يفتي.

وتعقبه ابن عبد الهادي: الصواب وقفه. وعافية لا نعلم أحدا تكلم فيه. ⦗٣٧٦⦘

وقال المنذري: لم يبلغني فيه ما يوجب تضعيفه.

وقد نقل ابن أبي حاتم، عَن أبي زرعة أنه قال فيه: ليس به بأس.

وقال البيهقي: مجهول. وإنما يروى، عَن جَابر من قوله.

وذكر ابن ماكولا في الإكمال: أنه روى عنه حيوة بن شريح وسعيد بن عبد العزيز ومالك بن أنس وجماعة وآخر من روى عنه بحر بن نصر كذا فيه وهو يقتضي أن يكون له رواة غير بحر فليس هذا بمجهول.

وروى حديث الحلي عنه إبراهيم بن أيوب وفي الأخير من الغيلانيات حديث في قصة المائدة موقوف على سلمان من رواية بحر عن عافية هذا عن سعيد بن عبد العزيز، عَن أبي عثمان عنه.

فأما عافية بن يزيد القاضي فآخر أقدم من هذا ولاه المهدي قضاء بغداد وله قصة مشهورة مع أبي دلامة الماجن ذكرها ابن الأعرابي وهي: أن رجلا خاصمه إلى عافية فأنشده أبو دلامة أبياتا منها

فمن كنت من جوره خائفا ... فلست أخافك يا عافيه

فقال له عافية: لأشكونك إلى الخليفة فإنك هجوتني فقال: والله لئن شكوتني ليعزلنك لكونك لا تعرف المديح من الهجاء.

وكان فقيها فاضلا روى، عَن الأَعمش، وَابن أبي ليلى، وَغيرهما. وكان أبو حنيفة يقدمه في الفقه ومات سنة ١٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>