وقال ابن النجَّار: أحمد بن أسعد بن علي بن أحمد بن عمرو بن وهب بن حَمْدون، أبو الخليل، سمع من شُهْدَة وطبقتِها، ثم رَحَل، فقرأ على أبي العلاء وسمع بهمَذَان وهَراة وأصْبَهان وغيرِها، وحَصَّل الأصول، وكان يُظْهِر الزهد والتقشف.
قال: ولما دخلتُ هَراة، رأيتُ أصحاب الحديث بها مجمعين على تكذيبه، وذكروا أنه كان إذا قرأ على الشيخ يُغَيِّرُ سُطورًا لا نَراها، ويُدْخِل متنًا في إسناد، وإسنادًا في مَتْن، وأنهم اعتبروا ذلك عليه، وتجنَّبوا السماع معه.
قال: وكنا نتجنَّبُ كل ما سمعه الشيوخُ بقراءته، فلا نعتمد عليه. مات في شعبان سنة ٥٩٣.
٣٩٨ - ز - أحمد بن إسماعيل بن أحمد بن محفوظ البُسْتِيّ، أبو الحسَن الواعِظ. ذكره أبو الحسن بن بانُويه في "تاريخ الرَّيّ" وقال: كان متكلِّمًا على مذهب المعتزلة، وكان أبوه من مصنِّفي المعتزلة على مذهبهم، سَمعَ أحمدُ مِنْ أبي سعيد أحمد بن علي بن حمدان، وأبي طالب يحيى بن الحسن بن هارون وغيرهما. روى عنه عبد الرحمن بن أحمد، وأبو جعفر محمد بن الحسن الواعظ. توفي سنة إحدى وأربعين وأربع مئة.
٣٩٩ - ز - أحمد بن أعْثَم الكوفي الأَخباري المؤرِّخ. قال ياقوت: كان شيعيًا، وعند أصحاب الحديث ضَعِيف، وصَنَّف كتاب "الفتوح" إلى أيام الرشيد، وصنَّف "تاريخًا" من أول دولة المأمون، إلى آخر دولة المقتَدِر، وله نَظْم وَسَط.