من يُبْسِها، فازدادُ بنظري إليها حسرةً، قال: فكان الناس ينسبونه بهذا الكلام إلى الانحلال.
ونَقَل عن أبي الحسن القَطِيعي أنه سمع الوزيرَ يُثني على صدقة ويقول: نقل عنه ابنُ الجوزي أنه صلَّى إلى جانبه، فما سمعه يقرأ، ثم نسبَ ابنَ الجوزي إلى التحامُل، قال: لأن مَنْ جعل هِمَّته، وهو يصلِّي، إلى تتبُّع حال غيره، يقدح ذلك في خشوعه، ويدلّ على أنه يعاديه، والمطلوب من المصليّ أن يُسْمع نفسه، لا أن يُسْمع من يليه.
ثم قال: إن صدقة سمع من ابن الزاغوني، وإسماعيل بن مَلَّة، وأبي القاسم بن الحصين، وغيرهم، وحدَّث باليسير.
ثم ذكر وفاته، وأن مولده كان في سنة ٤٦٧.
ثم نَقَل عن البَنْدَنيجي أنه قال: رأيت صدقة في حالةِ حسنة، فسألته عن حاله فقال: غُفر لي بتُمَيرات تصدَّقت بها على أرملة. قال: وقال: لا تشتغل بعلم الكلام، فما كان عليَّ أضرُّ منه.
٣٩١٠ - صدقة بن رُسْتُم الإِسكاف، عن المسيَّب بن رافع. وعنه الفضل بن موسى، ومحمد بن فضيل، وجماعة.
قال أبو حاتم: ما به بأس، صدوق.
وقال ابن حبان: يروي عن الأثبات ما لا يشبه حديث الثقات وَهَمًا.
وقال البخاري: لم يصح حديثه، انتهى.
٣٩١٠ - الميزان ٢: ٣١٠، التاريخ الكبير ٢٩٨:٤، ضعفاء العقيلي ٢: ٢٠٧، الجرح والتعديل ٤: ٤٣٣، المجروحين ١: ٣٧٥، الكامل ٤: ٧٩، ضعفاء ابن الجوزي ٢: ٥٤، المغني ١: ٣٠٧، الديوان ١٩٥.