للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله قال: "مَنْ كَبَّر تكبيرة في سبيل الله، كانت صَخْرًا في ميزانه، أثقلَ من السموات السبع وما فيهن وما تحتهنّ، وأعطاه الله رِضوَانه الأكبر، وجَمَع بينه وبين المُرْسَلين في دار الجلال … " الحديث، وهذا باطل.

وأخبرنا المفضَّل الجَنَدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن الفضيل، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن ابن أبي أَوفَى قال: دخل النبي مكة في بعض عُمَرِهِ، فجَعَل أهلُ مكة يَرمُونه بالقِثَّاء الفاسد، ونحن نستر عنه". وهذا باطل، إنما دخل النبي بعَهْدٍ وأمان، والصحيحُ من حديث إسماعيل، عن ابن أبي أوفَى: طاف النبي وسَعَى، ونحن نستره أن يرميه أحدٌ من أهل مكة، أو يُصيبَه شيء.

قلت: فما ذَكَر ابنُ أبي أوفَى، أنَّ أحدًا رَمَاه بشيء، وإنما احتاط الصحابة، انتهى.

وأخرج الدارقطني في "غرائب مالك" من طريق أبي حُمَة، عن يزيد بن أبي حكيم، عنه، عن مالك حديثًا، ثم قال: ما أظنه أدرك مالكًا، ثم أخرج من طريق المفضَّل بن محمد، عن عبد الله بن الوليد، عن مالك. وسأذكُرُ الحديث في ترجمة عبد الرحمن بن محمد اليُحْمِدِي إن شاء الله تعالى [٤٦٩٥].

وقال الحاكم في "المدخل": رَوى عن الفُضيل وابن عيينة أحاديثَ موضوعة.

٩٨٢ - إسحاق بن إبراهيم الطُّوسي، لا يُعرَف، وخبرُهُ باطل، رَوَى مكيّ بن أحمد البَرْذَعِي عنه أنه قال: رأيتُ سِرْبَاتَك مَلِكَ الهند فقال لي: إنه ابنُ تسع مئة سنة وخمس وعشرين سنة، وأنه مُسْلِم، وزَعَم أن رسول الله نفَّذ إليه عَشَرةً، منهم حُذيفة وأسامة، فأجاب وأسلم، وقَبَّل كتابَ النبي .


٩٨٢ - الميزان ١: ١٧٨، تنزيه الشريعة ١: ٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>