قال أبو الحسن بن بانُويه: كان مرجِئًا شديد الإِرجاء، يؤذي أصحابَ الحديث.
٣٥٥١ - سَلْم بن ميمون الخَوَّاص الزاهد الرازي، عن مالك، وابن عيينة. وعنه محمد بن عوف، وسعد بن عبد الله بن عبد الحكم.
قال ابن عدي: ينفرد بمتونٍ بأسانيدَ مقلوبة، وهو من كبار الصوفية.
وقال ابن حبان: كان من كبار عُبّاد أهل الشام، غلب عليه الصلاحُ حتى غَفَل عن حفظ الحديث وإتقانه، فلا يُحتجّ به.
روى عن أبي خالد الأحمر، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن سهل بن أبي حَثْمَة ﵁ قال:"بايع أعرابيٌّ النبيَّ ﷺ إلى أجَلَ، فقال عليّ للأعرابي: إن مات النبي ﷺ فمن يَقْضِيك؟ قال: لا أدري. قال: فأته فاسأله، فأتاه فسأله فقال: يقضيك أبو بكر … " وذكر الحديث وآخره: "إذا مِتّ أنا، وأبو بكر، وعثمان، فإن استطعت أن تموتَ فمُتْ". رواه موسى بن سهل الرملي، وأحمد بن إبراهيم بن مَلّاس، عن سلم بن ميمون.
وقال العقيلي: حدث بمناكير لا يتابع عليها. وقال أبو حاتم: لا يكتب حديثه، انتهى.
وبقية كلام ابن عدي: ولعله كان يَقْصد أن يُصيبَ فيخطئ في الإِسناد والمتن، فإن الحديثَ لم يكن من عَمَله.