للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَنْ حَرَّم نظرةَ المليحِ … مَنْ حَرَّم أَنْ أُرِيحَ رُوحِي

ما لي أمَلٌ بغير لَحْظٍ … عَدْوِي أبدًا بلا جُموحِ

وقال ابن أبي الحَديد في "شرح نَهْجِ البلاغة": كان أبو الفتوح قاصًّا ظريفًا واعظًا، سلك في وَعْظه مَسْلكًا منكرًا، لأنه كان يتعصَّب لإِبليس، ويقول: إنه سيِّد الموحِّدين، وقال يومًا: من لم يتعلَّم التوحيدَ من إبليس فهو زِنْدِيق، لأنه أُمِر أن يَسْجُد لغير سيّده فأبى (١).

وقال مرة: لما قال له موسى "أَرِني"، فقال "لَنْ تَرَاني": هذا شُغلُكَ، تَصْطفي آدَمَ ثم تسوِّد وَجْهَه وتُخْرِجُهُ من الجنة، وتدعوني إلى الطور ثم تُشْمِتُ بيَ الأعداء! إلى غير ذلك من هذا الشَّطَح.

٨٠٦ - أحمد بن محمد بن موسى، أبو بكر المُلْحَمِيّ، عن أبي خليفة الجُمَحِي. قال ابن مَرْدُويه: ذاهبُ الحديث، ضعيفٌ جدًّا.

٨٠٧ - أحمد بن محمد بن هارون، أبو بكر الرازي الحربي المقرئ، عن جَعفر الفِرْيابي، واهٍ، زعم أنه قرأ على حَسْنُون بن الهيثم، فأُنكِر عليه.

قال الخطيب: غير مقبول في القراءة، انتهى.

وأعاده في موضع آخر فقال: قد أقرَّ أنه تلا على عامرٍ، عن ابن الهيثم، تلا عليه أبو العلاء الواسِطِي.


(١) فصار عاصيًا، وكيف يكون سيدَ الموحِّدين من يحض الناس على الشرك برب العالمين، نعوذ بالله من الزَّلَل، والخَلَل، في الفهم والعقل. من (المصحح الأول).
٨٠٦ - الميزان ١: ١٥١، أخبار أصبهان ١: ١٥٨.
٨٠٧ - الميزان ١: ١٥١، تاريخ بغداد ٥: ١١٣، المشتبه ٢٩٣، تاريخ الإِسلام ٤٣٤ سنة ٣٧٠، معرفة القراء ١: ٣٢٢، غاية النهاية ١: ١٣١، توضيح المشتبه ٦٨:٤، تبصير المنتبه ٥٧٥:٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>