شبعتُ نسيت الجائعَ". رواه عنه إبراهيم بن سليمان، لا أعرفه، ولا أعرف محمدًا، انتهى.
وهذا الحديث أورده الدارقطني في "غرائب مالك" وقال: محمد بن أسامة مجهولٌ، وإبراهيمُ ضعيف.
٦٤٥٨ - محمد بن إسحاق بن رَاهُوْيه الحَنْظَلي، سمع أباه وطبقَتَه. ولي قضاء مَرْو، ثم نيسابور.
قال الخطيبُ: عالم جميل الطريقة، مستقيمُ الحديث. وقال ابن قانع: قتلتْه القَرَامِطة بطريق مكة سنة ٢٩٤.
قال الخليلي: لم يرضَوه، ولم يتِّفق عليه أهلُ خراسان، انتهى.
وهذا الذي قاله الخليلي لم يقصد به جَرْحَه في الحديث، وإنما قصد كونَه ولي القضاءَ لرافع بن هرثمة الليثي، فقد عَقّب الخليلي كلامه بأَنْ قال: وهو أحد الثقات.
وأما تاريخ وفاته فقال الحاكم في ترجمته: توفي أبوه وهو غائبٌ، وانصرف بعد وفاة أبيه فصادف اللَّيثِيَّة، فلم يعرفوا حقَّه، إلى أن جلس الأميرُ خلف بن أحمد، فقلَّده قضاء مرو أولًا ثم نيسابور، ثم انصرف إلى مرو، فتوفي بها سنة تسع وثمانين ومئتين.
كذا رواه الحاكم عن محمد بن مأمون الحافظ، ووهَّمه الخطيبُ في ذلك، وصَوّب نَقْل ابن قانع، وسبقه إلى ذلك ابنُ المنادِي فأرَّخه في سنة أربع.
٦٤٥٨ - الميزان ٣: ٤٧٥، الجرح والتعديل ٧: ١٩٦، الإرشاد ٣: ٩١١، تاريخ بغداد ١: ٢٤٤، طبقات الحنابلة ١:٢٦٩، المنتظم ٦٣:٦، العبر ٢: ١٠٤، السير ١٣: ٥٤٤، الوافي بالوفيات ٢: ١٩٦، شذرات الذهب ٢: ٢١٦.