للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومئتين، فذكره لي أبو خيثمة، وذكر حفظَه، وأنهم سألوه لم قدمتَ بغداد؟ فقال: لأحفظ كُتُبَ أَرْسْطالِيس، وكان له لسانٌ وبَصَر بالشعر، ومعرفةٌ بالأدب.

قال: وأخبرني أبو حاتم الجُوزجاني: أنه كان عند المناظرة يَضَع في الحال، وزعموا أنه ناظر ابن الشاذَكُوني، فكان كلُّ واحدٍ منهما ينتصف من صاحبه.

وقال عبد المؤمن بن خلف النسفي: سألت صالح بن محمد عن ابن أبي الدنيا فقال: صدوق، إلَّا أنه كان يسمع من إنسانٍ يقال له: محمد بن إسحاق البلخي، كان يضع للكلام إسنادًا، وكان كَذّابًا يروي أحاديث من ذات نفسِهِ مناكير.

قلت: مات سنة أربع وأربعين ومئتين، أرخه ابن الجوزي في "المنتظم" (١).

٦٤٦٠ - ز- محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن محمد الأندلسي، عن الأوزاعي، منكر الحديث. سمعت ابن حماد يذكره عن البخاري. هكذا ترجم له ابن عدي، ثم قال: هو رجل لا يُعرف.


(١) يبدو أن ابن الجوزي وهم في تأريخ وفاته بسنة ٢٤٤ لأن الذي توفي في هذه السنة هو محمد بن إسحاق بن منصور، أبو عبد الله بن أبي يعقوب الكرماني، شيخ الإمام البخاري وهو في "التاريخ الكبير" ١: ٤١ و "تهذيب الكمال" ٢٤: ٤٠٣ و "تهذيب التهذيب" ٩: ٣٨. وسبب الوهم هو أن كليهما يعرف بابن أبي يعقوب. والذهبي ذكر المترجم له في "تاريخ الإسلام" في الطبقة ٢٣ وهُم مَنْ توفي بين سنة ٢٢١ و ٢٣٠.
٦٤٦٠ - الميزان ٣: ٤٧٦، التاريخ الكبير ١: ٤٠، الكامل ٦: ١١٤. وهذا الرجل ذكره الذهبي في "الميزان" ورجَّح أنه هو محمد بن مِحْصَن الذي أخرج له (ق) والمصنف لم يذكر كلام الذهبي هنا، بل جعل الترجمة مستدركة على الذهبي!

<<  <  ج: ص:  >  >>