للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نافع، عن ابن عمر : سمعت رسول الله يقول:

"في المغرب مدينةٌ على مجمع بَحْرَيْ المغرب، وهي مدينةٌ بناها سَبْتُ بن سام بن نوح، واشتقَّ لها اسمًا من اسمه، فهي سَبْتَة، ودعا لها بالبركة والنصر، فلا يُريد بها أحدٌ سُوءًا أو بأهلها، إلَّا رَدَّ الله دائرة السَّوء عليه".

قال القاضي: سمعتُ غير واحد من شيوخنا يذكر هذا الخبر من رواية ابن الشيخ، ورواه عنه جماعةٌ من شيوخ بلدنا، ووجدتُه بخط كُبَراء منهم، وهو حديثٌ موضوع لا شك فيه، ولم يُخْرَج إلَّا عن ابن الشيخ، وهو في فضله ودينه وعلمه، لا أدري من أين دخلَتْ عليه فيه الداخلةُ، والحملُ عليه فيه على كل حال.

وقال الذهبي في "تاريخ الإِسلام" في أواخر الأربع مئة: كان هذا الرجل محدِّث سَبْتَة في وقته، مشهورًا بالخير والورع، رحل إلى الأندلس، وسمع من أبي عيسى الليثي وغيره. قال القاضي عياض: كانت عنده غرائبُ وعجائبُ.

قال الذهبي: وسبتةُ مدينةٌ اشتهرت في هذه الأيام، ولا أعلم أحدًا من أهلها روى العلم قبلَ هذا الرجل، وقد استولى الفِرَنْجُ على سَبْتة بعده بمدة.

٧١٨٢ - محمد بن علي بن محمد بن إسحاق، شيخٌ للطبراني، جاء حديثُه في بعض الأجزاء. قال الخطيب: روى المناكير، انتهى.

وروى عن موسى بن محمد القُومَسِي أحاديث منكرة، قاله الخطيب، قال: وهو مجهول، حدَّث عنه أحمد بن علي المصيصي.


٧١٨٢ - الميزان ٣: ٦٥١، تاريخ بغداد ٣: ٦٣، المغني ٢: ٦١٦، ذيل الديوان ٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>