وقال أبو علي الحافظ: حدثنا ابنُ جَوْصاء، وكان رُكْنًا من أركان الحديث.
وقال أيضًا: هو إمام من أئمة المسلمينَ قد جاز القَنْطَرة. وقال ابن عساكر: كان شيخَ الشام في وقته.
والثلاثيّ الثاني الذي أشار إليه، هو حديثُه عن أيوب بن علي، عن زياد بن سفيان، عن أبي قِرْصَافة، في فَضْلِ مَنْ بنى مسجدًا.
وقال الحاكم عن الزُّبير بن عبد الواحد الأسداباذيّ: ما رأيت لأبي علي زَلَّة قط، إلَّا روايته عن عبد الله بن وهب الدِّيْنَوَري، وابنِ جَوْصاء.
وقال ابن أبي الفوارس: سمعت أبا مسلم بن عبد الرحمن البغدادي يُحْسن الثناء عليه. وسمعت أبا مسعود الدمشقي يقول: كان أبو أحمد النيسابوري حَسَن الرأي فيه.
وقال عبد الغني بن سعيد: سمعت أبا هَمَّام محمدَ بنَ إبراهيم الكَرْخيَّ يقول: ابنُ جَوْصاء بالشام، كابن عُقْدَة بالكوفة، يعني في سَعَة الحفظ.
وقال مسلمة بن قاسم: كان عالمًا بالحديث، مشهورًا بالرواية، عارفًا بالتصنيف، وكانت الرِّحلةُ إليه في زمانه، وكان له وَرَّاق يتولى القراءة عليه، وإخراج كتبه، فساءَ ما بينهما، فاتَّخذ وَرَّاقًا غيره، فأدخل الورَّاقُ الأولُ أحاديثَ في روايته وليست من حديثه، فحدَّث بها ابن جَوْصاء، فتكلَّم الناس فيه، ثم وقف عليها فرَجَع عنها.
٦٩٢ - ز - أحمد بن عُمَير الوادي، عن عَمْرو بن حَكَام، والنَّضر بن محمد الجُرَشِي وغيرهما. وعنه محمد بن إسماعيل الصائغ.