٤١٤٩ - ز- عبد الله بن أحمد بن محمود البَلْخي، أبو القاسم الكَعْبي، من كبار المعتزلة، وله تصنيف في الطَّعْن على المحدِّثين، يدل على كثرة اطِّلاعه وتعصبه. وتوفي سنة ٣١٩. وذكر المصنف في "تاريخ الإِسلام" أنه كان داعيةً إلى الاعتزال.
وعن جعفر المستغفِري أنه قال: لا أستجيز الرواية عنه، وأنه دخل نَسَف فأكرموه إلَّا الحافظ عبد المؤمن بن خلف، فإنه كان يكفره، ولم يسلِّم عليه لَمَّا دخل البلد، فمضى الكَعْبي إليه فوجده في محرابه، فسلَّم، فلم يلتفت إليه ففَطِن، فحَلَف من بعيد: بالله عليك أيها الشيخ أن لا تقوم، ودعا قائمًا، وانصرف دافعًا للخَجَل عن نفسه. ومات في جمادى الآخرة.
واشتمل كتابه في المحدِّثين على الغَضّ من أكابرهم وتتبُّع مثالبهم، سواء كان ذلك عن صِحَّة أم لا، وسواء كان ذلك قادحًا أم غير قادح، حتى إنه سَرَد كتابَ الكَرَابيسي في المدلِّسين، فأوهم أن التدليسَ بأنواعه عيبٌ عظيم، وحسبك ممن يَذْكر شعبة فيمن يُعَدّ كثير الخطأ، وعقد بابًا أورد فيه مما يروونه مما ليس له معنىً بزعمه، وبابًا فيما يروونه متناقضًا لِسُوء فهمه.
وسيأتي في ترجمة اليَسَع بن زيد الراوي عن ابن عيينة: أنه روى عنه فخالف في اسم شيخ ابن عُيينة، ولا يصح مع ذلك عن ابن عيينة.
وقال النديم في "الفهرست": إليه تُنْسَب الطائفة البَلْخِية، وأخذ الكلام عن أبي الحسين الخيّاط.
٤١٤٩ - الفرق بين الفرق ١٨١، فهرست النديم ٢١٩، تاريخ بغداد ٩: ٣٨٤، الفصل في الملل ٢: ١٨٥ و ٣: ٣٦، الأنساب ١١: ١٢٢، المنتظم ٦: ٢٣٨، وفيات الأعيان ٣: ٤٥، العبر ٢: ١٨٢، السير ١٤: ٣١٣ و ١٥: ٢٥٥، تاريخ الإِسلام ٥٨٤ سنة ٣١٩، الوافي بالوفيات ١٧: ٢٥، الجواهر المضية ٢: ٢٩٦، شذرات الذهب ٢: ٢٨١.