بوجوهه - قال: ناظرته يومًا وقلت له: ما عليك لو أخرجت لهم أصلًا من أصولك؟ فقال: لا، ولا كَرَامة، ثم قام فأخرجها إليَّ، وعرض عليَّ كلَّ حديثٍ اتَّهموه فيه مُثْبَتًا في أصوله.
قلت: ثم ذكر وفاته سنة ٣١٥، قال: وكانت جِنازته مهجورة من أصحاب الحديث.
وقال الطحاوي: إن كان أبو القاسم قدم إلى مصر، فسمع بها هذه الأحاديثَ من شيوخها، ونحن بها فلم نكتبها، فما كنا إلَّا بَيَاطِرَة!
وقال أبو سعيد بن يونس: مات بعد أن أفتَضَح أمره بيسير.
٤٤٢٣ - عبد الله بن محمد بن جعفر بن شاذان، شيخ لا يعرف، له عن أحمد بن محمد بن مِهران الرازي: حدثنا مولاي الحسن بن علي صاحبُ العسكر، حدثني علي بن محمد بن علي، حدثنا أبي، حدثنا علي بن موسى الرّضا، حدثني أبي، حدثني جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر ﵁ مرفوعًا:
"لما خَلَق الله آدم وحَوّاء، تَبَخْتَرا في الجنة وقالا: مَنْ أحسن منا؟ فبينما هما كذلك، إذْ هما بصورةِ جاريةٍ، لم يُرَ مثلها، لها نور شَعْشَعَاني، يكاد يطفيء الأبصار، قالا: يا ربّ ما هذه؟ قال: صورة فاطمة سيّدةِ نساء ولدك، قال: ما هذا التاج على رأسها؟ قال: عليُّ بَعْلُها، قال: فما القُرْطان؟ قال: ابناها، وُجِد ذلك في غامض علمي قبل أن أخلقك بألفي عام".
قال ابن الجوزي: هذا موضوع، لعلّه من وضع ابن شاذان، أو صاحبه الحسن بن أحمد الهُمَاني الذي روى عنه، انتهى.
٤٤٢٣ - الميزان ٢: ٤٩٥ و ٤٩٨، الموضوعات ١: ٤١٤، المغني ١: ٣٥٣، الكشف الحثيث ١٥٦، تنزيه الشريعة ١: ٧٥.