للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: وبلغني أن الأشراف والكُتَّاب كانوا يحضرون مجلسه، وكان له "جزء" قد جمع فيه الأحاديث التي تُروى في فضائل معاوية، فكان لا يترك أحدًا منهم يقرأ عليه، حتى يبتدئ بقراءة ذلك "الجزء".

قال: وكان جماعة من أهل الأدب يطعنون عليه، ولا يوثِّقونه في علم اللغة. قال: فأما الحديث، فرأيتُ جميع شيوخنا يوثِّقونه فيه ويصدِّقونه.

قلت: رأيت "الجزء" الذي جمعه في فضائل معاوية، فيه أشياء كثيرة موضوعة، والآفةُ فيها من غيره. ولد سنة إحدى وستين ومئتين، ومات سنة خمس وأربعين وثلاث مئة، وقعت لنا ثلاثة أجزاء من حديثه بعُلُوّ.

قال النديمُ: كان جماعة من أهل العلم يضعِّفونه وينسبونه إلى التزيُّد، وكان نهاية في النَّصْب والانحراف. قال: وكان يقول: إنه شاعرٌ مع عامِّيته.

قلت: هذا أوضحُ الأدلة على أن النَّديم رافضي، لأن هذه طريقتُهم، يسمُّون أهلَ السنَّة: عامِّيةً، وأهلَ الرفض: خاصِّيَّةً.

٧١٢٠ - محمد بن عبد الواحد بن الفَرَج الأصبهاني، اتُّهم بوضع الحديث. صنف الحافظ يحيى بن منده "جزءًا" في رد حديثه الذي انفرد به في التيمُّم، وهو متأخر، انتهى.

وهذا أخذه من كلام الجوزقاني في كتاب "الأباطيل"، فإنه ذكر الحديثَ الذي أشار إليه من طريق محمد بن عبد الواحد بن الفرج الأصبهاني المذكور، عن عبد الكريم بن محمد بن أحمد بن حمدان، أخبرنا عبد الله بن عمر الجوهري، أخبرنا أحمد بن أفلح، حدثنا قَبَاث بن حفص، حدثنا صالح بن


٧١٢٠ - الميزان ٣: ٦٣٣، الأباطيل والمناكير ١: ٣٧٣ - ٣٧٦، ضعفاء ابن الجوزي ٣: ٨٢، الموضوعات ٢: ٨٣، المغني ٢: ٦١٠، الديوان ٣٦٤، الكشف الحثيث ٢٣٨، تنزيه الشريعة ١: ١٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>