للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هكذا قال المصنف إنه معاصر للترمذي، مع حكايته قولَهُ لابن أبي ذئب، فيمكن الجمعُ بينهما بأنه عاصر ابن أبي ذئب، وعاش إلى أَنْ عاصر الترمذي، فيكون عاش أزيد من مئة سنة، وهو بعيد جدًّا، والقصة التي ذكرها الواقدي حكاها السّاجي عنه، وفي آخرها: فأُفَرِّقُها في الناس، ثم أُصبِح والناسُ يتحدّثون بها.

٣٦١ - ذ - إبراهيمُ ابنُ بنتِ النعمان. قال ابن حزم: لا يَدْرِي أحدٌ مَنْ هو.

[من اسمُهُ أبْرَدُ وأبيَضُ وأُبَيْن وأُبَيّ]

٣٦٢ - أَبْرَدُ بن أَشْرَس، عن يحيى بن سعيد الأنصاري. قال ابن خزيمة: كذّاب وَضّاع.

قلت: حديثُه "تَفْتَرِق أُمَّتي على ثلاثٍ وسبعين فِرْقَة"، انتهى.

وهذا من الاختصار المُجْحِف المُفْسِد للمعنى، وذلك أن المشهور في هذا الحديث: "كلُّها في النار إلَّا واحدة" فقال هذا في روايته عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أنس: "كلُّها في الجنة إلَّا واحدة، قالوا: مَنْ هي؟ قال: الزَّنادقة، وهم أهل القَدَر"، وسيأتي ذكرُه في ترجمة مُعاذ بن ياسين [٧٨٠٤]، وفي ترجمة خلف بن ياسين [٢٩٧٠].

وقال الواقدي: سمعتُه يقول لابن أبي ذئب: رُبَّما وَضَعْتُ أحاديث. وقال الأَزْدِيّ: لا يصحّ حديثه.


٣٦١ - ذيل الميزان ٨٣، المحلّى ١٢: ٦٧.
٣٦٢ - الميزان ١: ٧٧، ضعفاء ابن الجوزي ١: ٦٢، المغني ١: ٣٢، الديوان ٢٣، الكشف الحثيث ٤١، تنزيه الشريعة ١: ٢٥، قانون الموضوعات ٢٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>