للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أبو بكر بن الأخْشِيد: كان متكلمًا فقيهًا، صاحبَ حديث، وإليه انتهت رئاسة المعتزلة ببغداد، وكان ورعًا زاهدًا، يسمَّى الداعية، وكان يُفتي على مذهب جعفر بن مبشِّر، وله مع داودَ بنِ علي مناظراتٍ بحضرة الموفَّق، منها في خَبَر الواحِد، فقال داودُ للموفَّق: أصلح اللّه الأمير، قد أهلك أبو مجالدٍ الناسَ، فقال له الموفق: قد شهدَت له بأنه قَطَعَك، لأن اللّه هو الذي يُهْلِك، وأبو مُجالدٍ لا يُهْلِك، فسكت داودُ.

٤٧٤ - ز - أحمد بن الحُصَين بن عبد الملك بن إسحاق بن عَطَّاف العُقَيلي، بالضم، الجَيَّاني، نزيل غَرْناطة، ثم قُرْطُبة، يكنى أبا جعفر.

روى عن أبي الأَصْبَغ بن سهل، وأبي الحسن بن الباذِش، ومحمد بن الفرج مولى ابن الطَّلَّاع، وأبي مروان بن سِراج وغيرهم. روى عنه أبو تَمَّام غالبُ بن زياد، وأبو محمد الحَجْري، وعَتِيق بن مؤمن وغيرهم. ولد سنة ٧١ (١)، وطلب العلم سنة ٨٤.

قال ابن عبد الملك: كان حسن الخُلُق، نَزِه النفس، وكان من أهل المَشُورة، وكان داخَلَ ابنَ حَمْديس في بعض الأمور، فأنكروا عليهما، وقد تكلم أبو جعفر البِطْرَوْجِي في روايته عن محمد بن فَرَج، وكَتَب ابنُ بَشْكُوال على اسمه في شيوخ أبي الحسن بن مؤمن: يُسْقَط. ومات ابن الحُصَين هذا سنة ٥٤٢.

٤٧٥ - أحمد بن حَفْص السَّعْدي، شيخُ ابن عدي، صاحبُ مناكير. قال


٤٧٤ - الذيل والتكملة لابن عبد الملك ١: ٩٧.
(١) يعني وأربع مئة.
٤٧٥ - الميزان ١: ٩٤، الكامل ١: ١٩٩، معجم الإِسماعيلي ١: ٣٥٥، سؤالات حمزة ١٤٥، تاريخ جرجان ٧١، الموضح ١: ٤٣٠، الموضوعات ١٦٨:٢ و ٢٨١،=

<<  <  ج: ص:  >  >>