وقال يعقوب بن شَيبة: كان أصحابنا كتبوا عنه ثم تركوه، وكانت عنده كتُب الأشجعي وكان معروفًا بها، فلم يقتصر على الذي عنده حتى تخطَّى إلى أحاديثَ موضوعة. وقال النَّسائي: ليس بثقة. وقال ابن سعد: كان صاحبَ سُنة ويُضعَّف في الحديث.
وقال أبو داودَ عن يحيى بن معين: أفسَدَ نفسَه بخمسة أحاديث، ثم فسَّرها أبو داود وهي: حديثُ هُشَيم عن يَعْلى بن عَطاء في الرؤية، وحديثُ شَرِيك عن سالم، عن سعيدٍ موقوف، وحديثُ إبراهيم بن سَعْد في الرؤية، وحديثُ هُشَيم عن منصور، عن الحسن، عن أبي بَكْرَة:"الحياءُ من الإِيمان" وحديثُ: "تَفْتَرِق هذه الأمة على بِضْعٍ وسبعين فِرقة، أشرُّها قوم يَقِيسُون الأمور بآرائِهم … " الحديث.
قلت: واسمُ أبيه: نَصْر، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: حدثنا عنه أبو يعلى.
٧٠ مكرر - إبراهيم بن مالك الأنصاري البصري، عن حماد بن سَلَمة وغيره. قال ابن عدي: أحاديثه موضوعة.
أحمدُ بنُ عيسى الخشّاب، وليس بعمدة، حدثنا إبراهيم بن مالك، حدثنا حمّاد بن زيد، عن أيوب، عن الحسن، عن أبي هريرة ﵁ مرفوعًا:"هذا جَبْرِيل يُخبرني عن اللّه: ما أحبَّ أبا بكرٍ وعُمَرَ إلَّا مؤمنٌ تقيّ، ولا أبغضَهما إلَّا منافق شقيّ". ثم ساق له حديثين من هذا الجِنْس، وعندي أن إبراهيم هذا هو ابنُ البَرَاء المذكور [٧٠]، دَلَّسوه ونسبوه إلى الجدّ الأعلى، انتهى.
وقد ذَكَر الخطيبُ في "الموضّح": أن ابن عديّ فرَّق بين إبراهيم بن البراء