نصر بن باب فقلتُ: إن أبا خيثمة قال: إنه كذاب! فقال: ما أجترئ عَلَى هذا أن أقوله، أستغفرُ اللّه. ونَقَل عن البخاري قال: سكتوا عنه.
وساق له من رواية ابن الطباع عنه، عن حجاج، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضَمْرة، عن ابن مسعود رفعه:"البلاء موكَّل بالقول".
وكذا أورد ابن عدي قول أحمد، وأبي خيثمة. وعن السَّعدي: ليس بشيء. وعن النسائي: متروك. وعن العباس بن مصعب: ضعيف. ووافقه سَعِيد بن يعقوب الطالقاني. ثم قال ابن عدي: ومع ضعفه يكتب حديثه.
وقال الساجي: سمعت سلمة بن شبيب يحدث عنه بمناكير.
وقال عبد اللّه بن علي بن المديني: ضعفه أبي، قال: وكتب عنه ابن معين عشرين ألف حديث، فرأى في كتابٍ له "عن إبراهيم الصائغ"، وكان يحدثهم عنه، فرأى في أوله رجلًا قد مَحَا اسمَه، عن إبراهيم.
وقال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال الآجري: سألت أبا داود عنه فوهَّاه. وقال محمود بن غيلان: ضرب أحمد وابن معين وأبو خيثمة على حديثه وأسقطوه.
٨١١٠ - نصر بن جَمِيل، عن حفص بن عبد الرحمن، لا يعرف، لا هو، ولا شيخه. وعنه داود بن المحبَّر، انتهى.
وقد أسلفنا أن شيخه هو البلخي [٢٦٤٧]، وذكر ذلك العقيلي في ترجمة نصر وقال: مجهولان، وحديثهما غير محفوظ. ثم ساق له من روايته عن عاصم الأحول، سمعت أنسًا يقول رفعه:"الموت كفَّارة لكل مؤمن".
٨١١٠ - الميزان ٤: ٢٥٠، ضعفاء العقيلي ٤: ٢٩٩، المغني ٢: ٦٩٥، الديوان ٤٠٩. ومرَّ في الخضر بن جميل، قبل [٢٩٤٣] وهو تحريف كما نبّه عليه المصنف هناك.