المستشرقون متعاقبين عليه في مدة ٥٥ سنة، وفي كتاب "مفتاح كنوز السنة" لمحمد فؤاد عبد الباقي، وكتاب "تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف" للحافظ المزيِّ.
فصنع له ترقيمًا لأحاديثه وآثاره وكتبه وأبوابه ورواتها … ، فجاء من ذلك تسعة أنواع من الفهرسة، كما صنع فهرسًا شاملًا لأبواب كُتُب كل جزء بآخره، واستغرق في تدوينه وطبعه قريبًا من ثلاث سنين، وبلغت صفحات هذا الفهرس مجلدًا في ٣٦٤ صفحة.
وكان المستشرقون أحجموا عن صُنْعه لصعوبته، فقام الوالد ﵀ بهذه الخدمة الجُلَّى، وطَبع مجلد الفهارس هذا مع أجزاء الكتاب الثمانية، فصار كشف الحديث أو الأثر أو الراوي أو مروياته على طرف الثُمام. وطُبع هذا الكتاب ثلاث مرات في بيروت، كما سُرق ثلاث مرات، والله حسيب السارقين.
٢ - كتاب التصريح بما تواتر في نزول المسيح لإمام العصر في الهند الشيخ محمد أنور شاه الكشميري. وكان أصل هذا الكتاب في نحو ٢٠ صفحة فخرج بعد خدمته الوافية وتخريج أحاديثه وآثاره في نحو ٣٧٣ صفحة، وأدَّى هذا الكتاب خدمة جُلَّى في تجلية حَقِّية هذا الموضوع -وبخاصة زمن طبعته الأولى-، الذي كان ينكره أو يتردد فيه طائفة من كبار العلماء، وخرج الكتاب نافعًا للخواص والعوام ومصحِّحًا لأفكار الواهمين والمنكرين. وطبع بحلب وبيروت وباكستان ومصر خمس مرات.
٣ - مسألة خلق القرآن وأثرها في صفوف الرواة والمحدثين وكتب الجرح والتعديل، وهو بحث مبتكر جديد في بابه يَهمُّ كلَّ مشتغل بهذا الفن، ويمثل نفَسًا من أنفاس الوالد التحقيقية، ذكر فيه الوالد ﵀ كلمةً عن منشأ