موسى السِّنْجاري، سمعت علي بن إسماعيل السنجاري يقول بسنجار في سنة تسع وعشرين وست مئة، قال: سمعت معمر بن بريك، سمع النبي ﷺ يقول:"يشيب المرء، وتَشِبُّ منه خصلتان: الحرص والأمل".
وبه قال: قال رسول الله ﷺ: "أربعة يُصْلَبون على شفير جهنم: الجائر في حُكمه، والمتعدِّي على رعيته، والمكذِّب بالقَدَر، وباغِضُ آلِ محمد".
قال الشيباني المذكور: وأخبرنا عبد المحمودِ المؤذنُ بسنجار، أخبرنا صدر الدين عبد الوهاب، سمعت علي بن إسماعيل السنجاري يقول: سمعت معمر بن بريك مرفوعًا: "من شَمَّ الوَرْدَ ولم يُصَلّ عليّ فقد جفاني".
فهذا من نَمَط رَتَنِ الهِنْدي، فقبَّح الله من يكذب، انتهى.
وقد وقع نحو هذا في المغرب، فحدَّث شيخ يقال له: أبو عبد الله محمد الصِّقِلِّي قال: صافحني شيخي أبو عبد اللّه معمَّر، وذكر أنه صافح النبي ﷺ، وأنه دعا له فقال له: عمَّرك الله يا معمَّر، فعاش أربع مئة سنة.
وأجاز لي محمد بن عبد الرحمن المِكْناسي من الثَّغْر سنة بضع عشرة وثمان مئة أنه صافح أباه، وأن أباه صافح شيخًا يقال له: الشيخ عليّ الحَطَّابُ بتونس، وذَكَر له أنه عاش مئة وثلاثًا وثلاثين عامًا، وأن الحطاب صافح الصِّقِلِّي، وذكر أنه عاش مئة وستين سنة، فهذا كله لا يَفْرَح به من له عَقْل.
قال الصقلي: صافحني شيخي أبو عبد الله معمَّر، وذكر أنه صافح النبي ﷺ … إلى آخره.