للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فالحسين قد اضطرب في إسناده، فإن اللذَيْنِ روياه عنه ثقتان، ومع اضطرابه فأتى بمثلِ هذا.

مات سنة ٢٧٧.

٢٦١١ - الحسين بن منصور الحَلَّاج، المقتول على الزندقة، ما رَوَى ولله الحمد شيئًا من العلم، وكانت له بداية جيدة، وتألّه وتصوف، ثم انسلخ من الدّين، وتعلَّم السّحر، وأراهم المخاريق.

أباحَ العلماء دَمَه، فقُتل سنة ٣٠٩ (١)، انتهى.

وهذه الترجمةُ مجملة، وأخبارُ الحلَّاج كثيرة، والناس مختلفون فيه، وأكثرهم على أنه زِنْديق ضالّ.

قلت: وهذه نَبْذة من كلام أهل العلم فيه. قال محمد بن يحيى الرازي: سمعت عَمْرو بن يحيى المكي يَلْعَن الحلَّاج ويقول: لو قَدَرتُ عليه لقتلته بيدي، قلت: أَيْشٍ الذي وَجَد الشيخُ عليه؟ قال: قرأت آية من كتاب الله فقال: يمكنني أن أؤلّف مثلَه، أو أتكلم به، حكاها القُشَيري في "الرسالة".

وقال أبو بكر بن ممشاذ: حضر عندنا بالدِّينور رجل معه مِخْلاةٌ، فما كان يُفارقها بالليل ولا بالنهار، ففتَشوا المخلاة، فوجدوا فيها كتابًا للحلَّاج عُنوانه: مِن الرَّحمنِ الرحيم إلى فُلان بن فلان، فوُجِّه إلى بغداد، قال: فأُحضِر وعُرض عليه فقال: هذا خَطِّي، وأنا كتبتُه.


٢٦١١ - الميزان ١:٥٤٨، فهرست النديم ٢٤١، تاريخ بغداد ٨: ١١٢، الأنساب ٤: ٣١٤، المنتظم ٦: ١٦٠، الكامل لابن الأثير ٨: ١٢٦، وفيات الأعيان ٢: ١٤٠، السير ١٤: ٣١٣، العبر ٢: ١٤٤، تاريخ الإسلام ٢٥٢ سنة ٣٠٩، الوافي بالوفيات ١٣: ٧٠، مرآة الجنان ٢: ٢٥٣، البداية والنهاية ١١: ١٣٢، الأعلام ٢: ٢٦٠.
(١) في "الميزان": قتل سنة ٣١١، وهو غلط، وفي ط: سنة ٣٥٩، وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>