للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مروان، لم يَرْوِ شيئًا، وسِيرتُهُ في "تاريخي الكبير"، انتهى.

وقد ذكره ابن الجوزي في "المنتظم" في حوادث سنة ٦٩ (١)، ونقل عن عبد الوهاب بن نجدة، عن الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن حسان قال: كان الحارثُ من أهل دمشق، وكان متعبدًا، ويتكلم في التحميد بكلام لم يُسمع مثله، فتعرَّض له إبليس فأغواه، فتوهم أنه نبي، فكان يجيء إلى أهل المسجد، فيذاكرهم أمره، ويريهم الأعاجيب، حتى كان يأتي إلى رُخامة المسجد فينقُرها بيده فتسبِّح، وكان يطعمهم فاكهة الصيف في الشتاء.

فبلغ أمرُه القاسمَ بن مُخَيمِرة، فكلَّمه، فقال له: إني نبيّ، فقال كذبتَ يا عدو الله، وقام فدخل على عبد الملك، فبعث في طلبه فلم يقدر عليه، واختفى الحارثُ ببيت المقدس، فلم يزل عبد الملك يطلبه إلى أن قبض عليه، ثم أمر بصَلْبه، ثم أمر به فطُعن حتى قتل، ولم يذكره ابن عساكر (٢).

٢٠٣٦ - الحارث بن سفيان، عن بعض التابعين. قال يحيى بن معين: ليس بثقة. وعنه مروان بن معاوية، انتهى.

وذكره الأزدي وقال: كان ضعيفًا جدًّا.

٢٠٣٧ - ز - الحارث بن سَلمان الرَّمْلي، أبو سَلْمان، يروي عن العراقيين، وكان راويًا لعقبة بن علقمة. روى عنه أبو زرعة، وعلي بن داود القَنْطري، يُغْرِب. قاله ابن حبان في "الثقات".

وقال ابن عدي في ترجمة عقبة بن علقمة: روى الحارثُ بن سَلْمان عن


(١) إنما ذكره في حوادث سنة ٧٩، كما في "المنتظم" المطبوع.
(٢) بل ذكره، فإن له ترجمة في "مختصر تاريخ دمشق" لابن منظور.
٢٠٣٦ - الميزان ١: ٤٣٤، ضعفاء ابن الجوزي ١: ١٨١، المغني ١: ١٤١، الديوان ٦٩.
٢٠٣٧ - الجرح والتعديل ٣: ٧٦، ثقات ابن حبان ٨: ١٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>