وقال بعده: كان عندنا شيخ بالبصرة، كبير السن، صاحب غَزْوٍ وخير، يقال له: النضر بن طاهر أبو الحجاج، كتبنا عنه كثيرًا، عن أبي عوانة وغيره، ثم أخرج حديث دلهم، فزعم أنه سمعه منه، وحدثني به عنه بطوله، فسألتُه: أسَمِعْتَه منه؟ قال: قدم علينا مع عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، فنزل موضعًا سَمَّاه، قال: فسألت فإذا عبد الرحمن بن زيد لم يقدم البصرة، ولو قدمها مع شهرته لكتب عنه الناس، فذكر بقيَّة الكلام الذي اقتصر عليه الذهبي.
وقد ذكر ابن عدي حديث دَلْهَم فيما أنكره على النضر، فساق عنه بعضه وقال: فذكر الحديث بطوله، ثم قال: وهذا يرويه إبراهيم بن المنذر، عن عبد الرحمن، وهو حديثه عن دلهم، فوثب عليه النضر فسرقه من عبد الرحمن.
وذَكَر أن له عن عُبيد اللّه بن عِكْرَاش، عن أبيه أحاديثَ، وعن بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة، عن أبيه، عن جده نسخةً، ثم قال: والضعف على حديثه بين.
وكان ابن حبان ما وقف على كلام ابن أبي عاصم هذا، فقال في "الثقات": النضر بن طاهر القيسي من أهل البصرة، يروي عن أبي عوانة والبصريين، حدثنا عنه عمر بن محمد الهَمَذاني وشيوخُنا، ربما أخطأ ووهم.
٨١٤٤ - النَّضْر بن عاصم الهُجَيمي، عن قتادة، له حديثٌ في الجراد. قال الأزدي: متروك.
وقال العقيلي: لا يتابع عليه، حدثناه موسى بن هارون، حدثنا حفص بن عمر المازني، حدثنا النضر بن عاصم أبو عَبَّاد، عن قتادة، عن ابن سيرين، عن