للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

علم الحساب، والفرائض، والهيئة، والهندسة: تصانيفَ، وعلَّق تعاليق.

وقال ابن الخشاب: كان مع تفرُّده بعلم الحِساب والفرائض وافتنانه في علوم عدة: صدوقًا، ثَبْتًا في الرواية، متحرِّيًا فيها.

وقد طعن الذهبيُّ في سماع القاضي لـ "جزء" الأنصاري، وقال: إنما كان حُضُورًا على أبي إسحاق البرمكي وهو في رابع سنة.

وهو كما قال في قَدْر عمره، لكن لا يمتنع أن يكون كان فَهِمًا فسمَّعوا له، فقد تقدَّم أنه كان حَفِظ القرآن وله سبع سنين، وعلى هذا يُحْمَل كلامُ من أطلق من الحُفَّاظ فيه السماعَ، والله أعلم.

٧٠٤٦ - محمد بن عبد الحميد السمرقندي، الملقَّب بالعَلَاء العالِم.

تركه أبو سعد السمعاني لإِدمانه شربَ الخمر، فما روى عنه، انتهى.

قال ابن السمعاني: كان فقيهًا فاضلًا مناظِرًا بارعًا، تفقَّه على الإِمام الأشرف، وصنف تصنيفًا في الخلاف، وكان يُمْلي التفسير، لقيتُه بسمرقند، فلم يتَّفق لي أن أسمع منه، لأنه كان مُدمِنًا للخمر، ثم قدم علينا مرو فسمعتُ منه.

وقال ابن النجار: سمعت ابن قلنبا (١) يحكي أن العلاء العالم قال: ليس في الدنيا راحةٌ إلَّا في كتاب أطالعه، وباطِيَة خمر أشرب منها.

ولد هذا في سنة ٤٨٨، وكان من فحول الفقهاء على مذهب أبي حنيفة، ولعله تابَ.


٧٠٤٦ - الميزان ٣: ٦١٣، الأنساب ١: ٢٤٦، المنتظم ١٠: ٢٢٦، معجم البلدان ١: ٢٢٤، المغني ٢: ٦٠٣، الوافي بالوفيات ٣: ٢١٨، الجواهر المضية ٣: ٢٠٨، النجوم الزاهرة ٥: ٣٧٩، تاج التراجم ٢٤٣ و ٢٦٥، الفوائد البهية ١٧٦.
(١) ابن قلنبا - بنون قبل الموحدَّة - هو محمد بن عبد المهيمن، أبو الفضل اللخمي، من أهل مصر. وترجمته في "المقفى الكبير" ٦: ١٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>