للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٩٣٩ - عيسى بن عبد العزيز بن عيسى اللَّخْمِي الإسكَنْدَراني المقرئُ الشهير. سماعاته للحديث من السّلفي وغيره صحيحة. فأما في القراءات فليس بثقةٍ ولا مأمون، وَضَع أسانيد، وادّعى أشياء لا وجود لها، وَهَّاه غير واحد، وقد حدثونا عنه، انتهى.

قال الأبار في ترجمة عبد اللّه بن محمد بن خلف بن سعادة الأصبحي: روى عنه أبو القاسم عيسى بن عبد العزيز، وحَمَّله الروايةَ عن قوم لم يَرَهم ولا أدركهم، وبعضُهم لا يعرف، وذلك من أوهام عيسى واضطرابه.

وقال في ترجمة جابر بن محمد بن عيسى: روى عنه عيسى بن الوَجِيه، وحَمَّله الرواية عن أبي محمد بن يَرْبُوع، وجرى على عادته في تخليطه، وقد برئتُ من عهدته، وأعيد ذكره مؤكّدًا، وحُق لما جاء به أن يُطرح.

وقال أبو حيان الأندلسي: كان ابن الأبار متى عَرَض له ذكر أبي القاسم بن عيسى هذا: يحذِّر منه (١)، حتى إنه ذكره في موضع وقال: إنما


٥٩٣٩ - الميزان ٣: ٣١٨، تكملة المنذري ٣: ٣١٢، معرفة القراء ٢: ٦١٤، السير ٢٢: ٣١٥، تاريخ الإِسلام ٣٣٧ سنة ٦٢٩، العبر ٥: ١١٦، المغني ٢: ٤٩٩، الديوان ٣١٢، غاية النهاية ١: ٦٥٩، الكشف الحثيث ٢٠٥، بغية الوعاة ٢: ٢٣٥، حسن المحاضرة ١: ٤٩٩، شذرات الذهب ٥: ١٣٣.
(١) (أبو القاسم بن عيسى) هكذا في ص وكتب فوق (بن): صح. وهكذا هو في "تاريخ الإِسلام" وجاء في "معرفة القراء": ابن عيسى، فقال محقق "معرفة القراء" ٢: ٦١٨: إن هذا لا يستقيم، وهو وهم، لأن المقصود هو عيسى. قلت: ما هنا وفي "تاريخ الإسلام" و "معرفة القراء" كلّه صواب، لأن المترجَم يكنى أبا القاسم، وينسب إلى جدّه عيسى، فهو أبو القاسم عيسى بن عبد العزيز بن عيسى. وسيأتي بعد أسطر من كلام الذهبي: "قد أسند ابن عيسى القراءات … " وجاء مثله أيضًا في الكتابين الآخَرين، ولم يعلّق عليه محقق "معرفة القراء"!

<<  <  ج: ص:  >  >>