للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان ماهرًا في العلوم الأدبية، وهو صاحبُ القصيدة الميمية التي تُقرأ بالحركات والسكون، وأولها:

إني امرؤ لا يَصْطَبِيني … الشادِنُ الحسنُ القِوام

رَفْعُه بالصفة المشبهة بالفاعل، ونصبُه بالمفعول، وجره بالإِضافة. ومنها:

ما من جوىً إلَّا … تَضَمَّنه فؤادِي أو سِقام

رفعُه عطفًا على الموضع، وجرُّه عطفًا على: جَوَى، ونصبه عطفًا على الضَّمير في: تَضَمَّنه.

وله قصيدة طَنّانة طائية أولها:

دَعُوه على ضَعْفي يَجُورُ ويشتَطُّ … فما بِيَدي حَلٌّ لَدَيه ولا رَبْطُ

قال الإِدريسي: كان قلَّما سُئل عن شيء من العلوم إلَّا وأحسن القيام به، وكان مع ذلك خليعًا، ماجنًا، منهمكًا على اللذات، مدمنًا على الشرب والقَصْف.

قال: وسمع بعضَ المطربين يغني صوتًا، فاستفزّه الطربُ، وبكى فبالغ، ثم نظر إلى المغنِّي فوجده يبكي، فقال له: أنا بكيتُ من شدة الطرب، فلم بكيتَ أنت؟ قال: كان لي ولد يبكي إذا سمع هذا الصوت، فلما رأيتُك تبكي تذكرته فبكيت، فقال: أنت ابن أخي وأخرجه إلى العُدول، فأشهدهم أنه ابن أخيه وأنه لا وارثَ له سواه، فاستمرّ يقال له: ابن أخي البُلَيطي.

٥١٥٢ - عثمان بن قادر، مصري، روى الموضوعاتِ عن ثقاتٍ، قاله النقّاش.


٥١٥٢ - الميزان ٣: ٥٢، تنزيه الشريعة ١: ٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>