للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال أبو سعد بن السمعاني: وما رأيت منه إلَّا الخير.

قلت: قد رحل المذكور، فسمع بنيسابور والرَّي وأصبهان واستوطنها، ونسخ بخطه ما لا يوصف كثرة، وكان خطه مليحًا.

قال ابن النجار: رأيت بخطه كتاب "التنبيه في الفقه" للشيخ أبي إسحاق، وقد ذكر في آخره أنه كتبه في يوم واحد لابنه أحمد بن عبد الرحيم، ثم قدم بغداد، فما سمعه (١).

وقال أبو مسعود كوتاه: سمعته يقول: كتبت بخطي ألفي مجلَّدة.

وقال ابن السمعاني أيضًا: كان صحيح القراءة والنقل.

ومن شعره:

أنفَقْتُ شَرْخَ شبابي في دياركُمُ … فما حَظِيتُ ولا أحمدتُ إنفاقي

وخيرُ عمري الذي وَلَّى، وقد لعبَتْ … به الهمومُ، فكيف الظنُّ بالباقي!

٤٧٣٣ - ز- عبد الرحيم بن أحمد بن علي بن طلحة الأنصاري السَّبْتِي، ابن عُلَيم. ولد سنة ٥٨٥، وسمع من أبي القاسم بن بَشْكُوال، وابن حَوْط الله، ورحل إلى الآفاق، فسمع بها من جماعة.

ثم رجع واستوطن تونُس، وحدَّث بها بالكثير. وكان صدوقًا، صحيح السماع، لكنه اختلط في آخر عمره.

توفي في ربيع الأول سنة ٦٥٥، ولم يحدّث في حال اختلاطِهِ بشيء.


(١) في أ: "فأسمعه".
٤٧٣٣ - السير ٢٣: ٣٣٥.
٤٧٣٤ - الميزان ٢: ٦٠٣، المجروحين ٢: ١٦٢، المدخل إلى الصحيح ١٧٨، ضعفاء =

<<  <  ج: ص:  >  >>