هو فوقه، جماعةً كثيرة، منهم: إمامُ الظاهر داود بن علي، وذكرُ علي أولى من ذكر داود، والله أعلم.
٥٣٢٢ - علي بن أحمد، أبو الحسن النُّعَيْمي الحافظُ الشاعر، في زمن الصُّوْرِي. قد بان منه هَفْوة في صباه، واتُّهم بوضع حديث، ثم تاب إلى الله، واستمر على الثقة، انتهى.
قال الخطيب: كتبت عنه، فكان حافظًا، عارفًا، متكلِّمًا. روى عن أبي أحمد العسكري، ومحمد بن أحمد بن حماد الكوفي، وعلي بن عمر السكري، وغيرهم. روى عنه البَرْقاني، وجماعة.
قال الأزهري: وضع النُّعيمي عَلَى ابنِ المظفَّر حديثًا لشعبة، فتنبَّه أصحاب الحديث له، فخرج عن بغداد بهذا السبب، وغاب حتى مات ابن المظفَّر، ومَنْ عَرَف القصة، ثم عاد إلى بغداد.
وقال الصُّوري: لم أر ببغداد أكمل من النُّعيمي، قد جمع معرفة الحديث، والكلام، والأدب، والفقه على مذهب الشافعي.
قال الخطيبُ: وكان البرقاني يقول هو كاملٌ في كل شيء لولا بَأْوٌ فيه. قال: وكان شديد العصبة في السنَّة، وكان يَعْرف من كلِّ علم شيئًا.
قال البرقاني: ورأيته في النوم بعد موته في هيئة جميلة، وحالة صالحة.
مات في ذي القعدة سنة ٤٢٣.
٥٣٢٢ - الميزان ٣: ١١٤، تاريخ بغداد ١١: ٣٣١، طبقات الفقهاء للشيرازي ١٣١، الأنساب ١٣: ١٤٩، تبيين كذب المفتري ٢٥٠، طبقات الشافعية لابن الصلاح ٢: ٥٩٧، السير ١٧: ٤٤٥، العبر ٣: ١٥٤، المغني ٢: ٤٤٣، طبقات الشافعية الكبرى ٥: ٢٣٧، تبصير المنتبه ٤: ١٤٤١، النجوم الزاهرة ٤: ٢٧٧، شذرات الذهب ٣: ٢٢٦.