وأخرج في ترجمة العِجْلي عن محمد بن إسماعيل، عن إبراهيم بن زكريا الضَّرير العِجْلي من أهل البصرة، عن همّام، عن قتادة، عن قُدامة بن وَبَرَة، عن الأَصْبَغ بن نُباتة، عن علي: كنتُ قاعدًا عند النبي ﷺ بالبقيع في يومِ دَجْنٍ ومطر، فمرت امرأةٌ على حِمار ومعها مُكارِي، فهَوَى بها الحمارُ في وَهدَة من الأرض فسقطت، فأعرض عنها بوجهه، فقالوا: إنها مُتَسَرْوِلة، فقال:"اللهم اغفر للمُتَسَرْوِلات من أمتي، يا أيها الناس، اتخذوا السَّراويلات، فإنها من أستَرِ ثيابكم، وخُصّوا بها نساءكم إذا خرَجْنَ".
ثم قال: لا يُعرف إلَّا بهذا الشيخ، ولا يتابَع عليه، وقد روى عبدُ الرزاق، عن محمد بن مُسْلم الطائفي، عن الصَّبَّاح يعني: ابنَ مجاهد، عن مجاهدٍ: بلغني أن امرأة سقطت عن دابتها، فانكشفَتْ عنها ثيابها، والنبي ﷺ قريبٌ منها فأعرض عنها، فقيل: إنّ عليها سراويل، فقال:"يَرْحَمُ الله المتسَرْوِلات".
وقال البزّار في كتاب "السُّنَن": منكَرُ الحديث.
١٣٦ - إبراهيم بن زياد القرشي، عن خُصَيف. وعنه محمد بن بكّار بن الريّان. قال البخاري: لا يصح إسناده.
قلت: ولا يُعرف من ذا، انتهى.
وقال العُقيلي: هذا الشيخ يحدّث عن الزهري، وعن هشام بن عُروة، فيُحيل حديثَ الزُّهْريّ على هشام، وحديثَ هشام على الزُّهْري، ويأتي أيضًا عنهما بما لا يُحفَظ.
١٣٦ - الميزان ١: ٣٢، ابن معين (الدقاق) ١٠٠، ضعفاء العقيلي ١: ٥٣، الترغيب والترهيب ٣: ٧٧ وقال: "لم أقف فيه على جرح ولا تعديل"، المغني ١: ١٥.