للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان يَلْثَغ بالراء، فلبلاغته هَجَر الراء وتجنَّبها في خطابه، سمع من الحسن البصري وغيره. قال أبو الفتح الأزدي: رجل سَوء كافر.

قلت: كان من أجْلَاد المعتزلة، ولد سنة ثمانين بالمدينة، ومما قيل فيه:

ويجعل البُرَّ قَمْحًا في تصرُّفِهِ … وخالف الراءَ حتى احتال للشَّعَرِ

ولم يُطِقْ مَطَرًا والقول يُعْجِله … فعاذ بالغيث إشفاقًا من المَطَرِ

وله من التصانيف: كتاب "أصناف المرجئة" وكتاب "التوبة" وكتاب "معاني القرآن". وكان يتوقَّف في عدالة أهل الجَمَل ويقول: إحدى الطائفتين فَسَقَتْ لا بعينها، فلو شهد عندي عليّ وعائشة وطلحةُ على باقة بَقْلٍ لم أحكم بشهادتهم. مات سنة إحدى وثلاثين ومئة، انتهى.

قال المسعودي: هو قديم المعتزلة وشيخُها، وأول من أظهر القول بالمنزلة بين المنزلتين، وكنيته أبو حذيفة.

وقال الجاحظ: كان بشّار الشاعر صديقَ أبي حذيفة واصل، وكان قد مدح خطبتَه التي نَزَع منها الراء، ثم رجع عنه لما دان بالرَّجْعة، وكَفَّر جميع الأمة، لأنهم لم يتابعوا عليًّا، فسئل عن علي فقال: وما شَرُّ الثلاثةِ أمَّ عمروٍ.

قلت: وما أظن هذا إلَّا وَهَمًا في حقّ واصل (١).

٨٣٢٦ - واضح البصري، عن الحسن، مجهول، انتهى.

وقع في كتاب ابن أبي حاتم: واضح بن عيلان. وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: شيخ روى عنه موسى بن إسماعيل.


(١) نعم إن كان هذا في حق واصل فهو وَهَم، والصواب أن الذي دان بالرَّجعة وكفَّر جميع الأمة هو بشار كما في "البيان والتبيُّن" ١: ١٦.
٨٣٢٦ - الميزان ٤: ٣٣٠، التاريخ الكبير ٨: ١٨٥، الجرح والتعديل ٩: ٤٥، ثقات ابن حبان ٧: ٥٦٦، ضعفاء ابن الجوزي ٣: ١٨٢، المغني ٢: ٧١٩، الديوان ٤٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>