عبد البرّ فقال: قيل: إن حديثَه مرسل، وهو الذي يروي عن أبي الفيل.
وقال أبو القاسم البغوي: روى عنه سماك بن حرب، عن النبي ﷺ أحاديث، ويُشَكّ في سماعه.
٤١٨٣ - عبد الله بن جَرَاد، مجهول، لا يصحّ خبره، لأنه من رواية يَعْلَى بن الأشدق الكذَّاب.
قال أبو حاتم: لا يعرف، ولا يصح خبره، انتهى.
وبقية كلام أبي حاتم: لأن يعلى -يعني الراويَ عنه- ضعيفٌ.
قلت: وقد روى عنه غيرُ يعلى، وما أدري لم ذكره المؤلف، ولِمَ لا أكتفي بذكر يَعْلَى على قاعدته، مِنْ أنه لا يذكر الصحابة!؟ لأن الضَّعف إنما جاء في أحاديثهم من قِبَل الرواة عنهم.
والعجب أن ابن حبان ذكر في الصحابةِ ابنَ جراد هذا، وقال: توفي سنة ١٦٤. وقال: ليست صُحبته عندي بصحيحة.
قلت: صدق في هذا البِناء، فإن خاتمة الصحابة أبو الطفيل بلا خلاف عند أهل الحديث، وقد مات سنة عشر ومئة على الأصح، وقيل: قبل ذلك.
وقد وقع لنا من عوالي عبد الله بن جراد، ولا يُفرح بها، لأن راويها عنه هالك، والله أعلم.
والذي أوقع ابنَ حبان في هذا، أن البخاريَّ قال في "التاريخ الكبير":
عبد الله بن جَرَاد، له صحبة. قال لي أحمد بن الحارث: حدثنا أبو قتادة
٤١٨٣ - الميزان ٢: ٤٠٠، التاريخ الكبير ٥: ٣٥، الجرح والتعديل ٥: ٢١، ثقات ابن حبان ٣: ٢٤٤، الاستيعاب ٢: ٢٧٨، الإِكمال ٢: ١٧٤، أسد الغابة ٣: ١٩٧، تجريد أسماء الصحابة ١: ٣٠٢، الإِصابة ٤: ٣٩.