قال ابن أبي حاتم: حدثنا عطية بن بقية، عن أبيه، عن بكر بن حَذْلَم الأسدي، عن وهب بن أبان، عن ابن عمر قال: خرجتُ سَفَرًا فإذا بقوم قد حبسهم الأسدُ، قال: فنَزَل (١) فمَشَى إليه حتى أَخَذ بأُذُنه ونَحَّاه عن الطريق … وذكر حديثًا، انتهى.
وبقيةُ الحديثِ ذكره الأزدي، أن النبي ﷺ قال:"إنما يُسلَّطُ على ابن آدم مَنْ يخافهُ ابنُ آدم، ولو أن ابن آدم لم يَخَفْ إلَّا الله لم يُسَلَّط عليه غَيْرُه".
١٥٧١ - ز- بكر بن الحسين بن علي العُثْمَاني البصري، ذكره عمر بن محمد النَّسَفي في "تاريخ سمرقند"، فقال: الشريف بكر العثماني الحافظ، دخل سمرقند وحضر مجالس الإِملاء سنة سبع وخمس مئة، ثم أسند عنه، عن أبي يعلى محمد بن عبد الرزاق، عن الفقيه عبد الوهاب بن نصر، عن القاضي أبي بكر الباقِلَاني، عن مُطَرِّف، عن القعنبي، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر ﵄ حديثَ:"إنما مَثَل صاحبِ القرآن كمَثَل الإِبل المُعَقَّلة … " الحديث.
هكذا رأيتُ في النسخة، ولعله سَقَط من السَّند شيء، فإن ابن الباقِلَاني أقلُّ ما يكون بينه وبين القَعْنبي اثنان، ومُطرِّف ما هو المالكيُّ المشهور، فإنه قديم جدًّا.
وقد ذكر أبو سَعْد بن السمعاني، عن أبي بكر محمد بن علي السَّعدي، أنه رأى بخطه أن شيخَهم البصري المذكور ذَكَر أنه سمع كتابَ "الشهاب" للقُضاعي منه في سنة نيف وسبعين وأربع مئة.
قال ابن السمعاني: وهذا كذبٌ فاحش، فإن القُضاعي مات سنة أربع وخمسين وأربع مئة.