وذكر له الأزدي من طريق بقية، عنه، عن يحيى بن الحارث الذِّماري، عن القاسم، عن أبي أمامة رفعه:"البادئ بالسَّلام أولى بالله وبرسوله". وبهذا الإِسناد:"السِّواك مَطْهَرَةٌ للفم، مَرْضاة للرَّب". قال الأزدي: لا يصحّ هذا، يعني بهذا الإِسناد.
١٠٦١ - إسحاق بن محمد النَّخَعي الأحمر، كذَّاب مارِقٌ من الغُلاة، رَوى عن عُبيد الله العَيشي، وإبراهيم بن بشَّار الرَّمادي، وعنه ابن المَرْزُبان، وأبو سهل القطان، وجماعة.
قال الخطيب: سمعت عبدَ الواحد بن علي الأسدي يقول: إسحاق بن محمد النَّخَعي: كان خبيث المذهب، يقول: إن عليًّا هُو الله، وكان يَطْلِي بَرَصَهُ بما يُغيِّرُه فسُمِّي بالأحمر. قال: وبالمدائن جماعةٌ ينتسبون إليه يُعرفون بالإِسْحاقية. قال الخطيب: ثم سألت بعضَ الشيعة عن إسحاق، فقال لي مثلَ ما قال عبدُ الواحد سواء.
قلت: ولم يَذكُره في الضعفاء أئمةُ الجرح في كتبهم وأَحْسَنوا، فإن هذا زِنْدِيق. وذَكَره ابنُ الجوزي فقال: كان كذَّابًا من الغلاة في الرَّفْض.
قلت: حاشا عُتاةَ الرَّفضِ من أن يقولوا: عَلِيٌّ هو الله، فمَنْ وصل إلى هذا، فهو كافرٌ لَعِينٌ من إخوان النصارى، وهذه هي نِحلة النُّصَيْرِية.
١٠٦١ - الميزان ١: ١٩٦، رجال النجاشي ١: ١٩٨، الفصل في الملل ٤٧:٥، تاريخ بغداد ٣٧٨:٦، الأنساب ١: ٢١٠، ضعفاء ابن الجوزي ١: ١٠٣، المغني ١: ٧٣، الديوان ٢٨، تاريخ الإِسلام ٣٠٣ الطبقة ٢٨، البداية والنهاية ١١: ٨٢، الكشف الحثيث ٦٤، نزهة الألباب ١: ٦٠، تنزيه الشريعة ١: ٣٧، معجم رجال الحديث ٣: ٦٨، الأعلام ١: ٢٩٥.