للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٧٠٤ - يوسف بن قِزُغْلي الواعظ المؤرِّخ، شمس الدين أبو المظفَّر، سِبْط ابن الجوزي، روى عن جده وطائفة.

وألف كتاب "مرآة الزمان" فتراه يأتي فيه بمناكير الحكايات، وما أظنه بثقة فيما ينقله، بل يخسِّف ويجازف، ثم إنه يترفض، وله مؤلف في ذلك، نسأل اللّه العافية، مات سنة أربع وخمسين وست مئة بدمشق.

قال الشيخ محيي الدين اليُونيني: لما بلغ جدِّي موتُ سبط ابن الجوزي قال: لا ، كان رافضيًا.

قلت: كان بارعًا في الوعظ، ومدرِّسًا للحنفية، انتهى.

وقد عَظَّم شأنَ "مرآة الزمان" القطبُ اليُونيني، فقال في "الذيل" الذي كتبه بعدها، بعد أن ذكر التواريخ قال: فرأيت أجمعَها مقصِدًا، وأعذبها موردًا، وأحسنها بيانًا، وأصحَّها رواية يكاد خبرها يكون عِيانًا: "مرآةُ الزمان".

وقال في ترجمته: كان له القبول التام عند الخاص والعام، من أبناء الدنيا وأبناء الآخرة، ولما ذَكَر أنه تحول حنفيًا لأجل المعظَّم عيسى قال: إنه كان يعظِّم الإِمام أحمد، ويتغالى فيه، وعندي أنه لم ينتقل من مذهبه إلَّا في الصورة الظاهرة.

وقد اتَّهمه الحافظ زين الدين ابن رجب في ترجمة أبي بكر قاضي المَرِسْتان (١) بحكاية حكاها السبط المذكور في ترجمة أبي الوفاء بن عَقِيل: أنه


٨٧٠٤ - الميزان ٤: ٤٧١، ذيل الروضتين ١٩٥، ذيل مرآة الزمان ١: ٣٩، العبر ٥: ٢٢٠، السير ٢٣: ٢٩٦، فوات الوفيات ٤: ٣٥٦، مرآة الجنان ٤: ١٣٦، البداية والنهاية ١٣: ١٩٤، الجواهر المضية ٣: ٦٣٣، المنتخب المختار ٢٣٦، تاج التراجم ٣٢٠، شذرات الذهب ٥: ٢٦٦، الفوائد البهية ٢٣٠، الأعلام ٨: ٢٤٦.
(١) "ذيل طبقات الحنابلة" ١: ١٩٦ - ١٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>