للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثم ترك صناعته، ولزم تعليم الأطفال من سنة سبع وتسعين، إلى ما بعد الست مئة، وتشاغل بالتصنيف، فاتخذ رزقه منه.

قال ياقوت: كان يدَّعي العلم بالأدب والفقه والأصول على مذهب الإِمامية، وجعل التأليفَ حانوتَه، ومنه قوتُه ومكسبُه، ولكنه كان يقطع الطريق على تصانيف الناس، يأخذ الكتاب الذي أتعب جامعُه خاطِرَه فيه، فينسخه كما هو، إلَّا أنه يقدم فيه ويؤخر، ويزيد وينقص، ويخترع له اسمًا غريبًا، ويكتبه كتابة فائقة، ويقدّمه لمن يُثِيْبُه عليه، ورُزِق من ذلك حظًا.

وذكر من تصانيفه: "معادن الذهب في تاريخ حلب" كبير و "شرح نهج البلاغة" في ست مجلدات و "فضائل الأئمة" في أربع مجلدات و "خلاصة الخَلَاص في آداب الخواص" في عشر مجلدات و "الحاوي في رجال الإِمامية" و "سِلْك النِّظام في أخبار الشام" إلى غير ذلك.

قلت: ووقفت على تصانيفه، وهو كثيرُ الأوهام، والسَّقْط، والتصحيف، وكان سببُ ذلك ما ذكره ياقوت من أخذه من الصُّحف. قال ياقوت: لقيتُه سنة تسع عشرة بحلب.

قلت: وتأخرت وفاته بعد ذلك.

٨٤٧٩ - يحيى بن عباد بن هانئ المدني (١)، عن ابن جريج. قال


٨٤٧٩ - الميزان ٤: ٣٨٧، ثقات العجلي ٤٧٣، ضعفاء العقيلي ٤: ٤١٦ و ٤١٧، تاريخ بغداد ١٤: ١٤٤، ضعفاء ابن الجوزي ١٩٧:٣، تهذيب الكمال ٣٩٨:٣١، المغني ٢: ٧٣٨، الديوان ٤٣٥، ذيل الديوان ٧٦ كرره وهَمًا، تهذيب التهذيب ١١: ٢٣٦، تنزيه الشريعة ١: ١٢٧.
(١) قول الذهبي: "بن هانئ المدني"، ليس بصحيح، ذاك آخَر اسمه يحيى بن محمد بن عباد بن هانئ الشجري المدني، أخرج له الترمذي، وهو الذي قال فيه =

<<  <  ج: ص:  >  >>