عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر ﵄: كان كاتب النبي ﷺ اسمه: سِجِلّ، انتهى.
وهذا المتن لا يجوز أن يُطْلَق عليه الكذب، فقد رواه النَّسائي في "التفسير"، وأبو داود في "السنن" من طريق أخرى، عن ابن عباس.
وأما هذه الطريق فتفرَّد بها حمدانُ، لكن لم أرَ مَنْ ضعّفه قَبْل المؤلف.
٢٧٦٥ - حمدان بن الهيثم، عن أبي مسعود أحمدَ بن الفرات. وعنه أبو الشيخ، ووثَّقه.
لكنه أتى بشيء منكر، عن أحمد، عن أحمدَ بن حنبل في معنى قوله ﵇:"إن الله خلق آدم على صُورته". زعم أنه قال: صوَّر الله صورة آدم قبل خَلْقه، ثم خَلَقه على تلك الصورة، فأما أن يكون خلق الله آدم على صورته فلا، فقد قال تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾.
قال يحيى بن مندهْ في "مناقب أحمد": قال المظفَّر بن أحمد الخيَّاط في كتاب "السنة": وحمدان بن الهيثم يزعم أن أحمدَ قال: صوَّر الله صورة آدمَ قبل خلقه. وأبو الشيخ يوثّقه في كتاب "الطبقات".
ويدل على بُطلان روايته، ما رواه حمدان بن علي الورَّاق الذي هو أشهرُ من حمدان بن الهيثم وأقدمُ، أنه سمع أحمد بن حنبل، وسأله رجل عن حديث:"خَلَق آدمَ على صورته" على صورة آدَمَ؟ فقال أحمد: فأين الذي يُروى عن النبي ﷺ: أن الله خَلَق آدم على صورة الرَّحمن؟ ثم قال أحمد: وأيُّ صورةٍ لآدم قبل أن يُخْلَق؟
الطبراني: سمعت عبد الله بن أحمد يقول: قال رجل لأبي: إن فلانًا
٢٧٦٥ - الميزان ١: ٦٠٢، طبقات الأصبهانيين ٣: ٥٠٥، أخبار أصبهان ١: ٢٩٣، تاريخ الإِسلام ٦٥ سنة ٣٠١.