للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحارث بن سُريج النقَّال يقول: أنا حملتُ رسالة الشافعي إلى عبد الرحمن بن مهدي، فجعل يتعجَّب ويقول: لو كان أقلَّ لِيُفْهَم، لو كان أقلَّ لِيُفْهَم.

قلت: فما تفرَّد الأزديُّ بتقويته، لا سيما وقد قال إبراهيم بن الجنيد: سألت ابنَ معين عنه، وعن أحمدَ بن إبراهيم الموصلي فقال: ثقتان صدوقان، وقال مرةً: ما هو من أهل الكذب.

نعم قال ابن أبي حاتم: كَتَب عنه أبو زرعة، وتَرَك حديثه، وامتنع أن يحدّثنا عنه.

وقرأتُ بخط شيخي في ترجمة الحارث هذا من "رجال ابن حبان" له: أنكَرَ ابنُ الجوزي قولَ الأزدي فقال: هذا قبيحُ من الأزدي، لأنا لو جَوَّزْنا أنهم يتكلمون بالهوى، لم يَجُز قَبولهم في شيء، كذا قال.

ونقل شيخُنا عن ابن ماكولا أنه قال: آخِرُ من حدَّث عن الحارث هذا أحمدُ بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي. قال: وتعقَّبه ابنُ نُقْطة بأن أبا يعلى حدَّث عنه، ومات بعدَ الصوفي بسنة، وصوَّبه شيخُنا، لكن اعتذر عن ابن ماكولا بأنه تَبعَ الدارقطني. انتهى.

ويجوز أن تُقَيَّد هذه الآخِرِيَّة بأهل بغداد.

٢٠٣٣ - ز - الحارث بن سعد بن أبي وقاص، بَيَّض له ابنُ أبي حاتم وقال: سمعتُ أبي يقول: لا أعرفه.

٢٠٣٤ - الحارث بن سعيد، عن أيوب بن مُدْرِك، تركه أبو حاتم.

٢٠٣٥ - الحارث بن سعيدٍ الكذابُ المتنبيِّ، صلبه عبدُ الملك بن


٢٠٣٣ - الجرح والتعديل ٣: ٧٥.
٢٠٣٤ - الميزان ١: ٤٣٤، الجرح والتعديل ٣: ٧٦، المغني ١: ١٤١.
٢٠٣٥ - الميزان ١: ٤٣٤، المنتظم (العلمية) ٦: ٢٠٤، مختصر تاريخ دمشق ٦: ١٥١، تاريخ الإِسلام ٣٨٦ الطبقة الثامنة، الوافي بالوفيات ١١: ٢٥٤، الأعلام ٢: ١٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>