وقال ابن حبان: كتبنا عن عمر بن سنان، عن إسحاق بن خالد البالِسِي، عنه، نسخةً شبيهًا بمئة حديث مقلوبة، منها ما لا أصل له، ومنها ما هو مُلزَق بإنسان، لا يحلّ الاحتجاج به بحال.
وقال النسائي وغيره: ليس بثقة. وضرب أحمدُ بن حنبل على حديثه، انتهى.
وقال أبو نعيم الأصبهاني: حدث عنه لُوين بالمناكير.
٤٨٢٢ - ز- عبد العزيز بن عبد الكريم، صائنُ الدين الجِيْلي.
قال النووي: لا يُعتمد على ما في شَرْحه على "التنبيه" من النقول، كما قاله ابنُ الصلاح، مع أنه شرحٌ مفيد.
وقال الأسنوي في مقدمة "المهمّات": قيل: إن سبب ذلك، أن بعض مَنْ حسده من معاصريه دَسّ عليه فيه نقولَا غير صحيحة، فأفسد الكتاب، كذا قاله بعضُ شيوخنا. قال: وهذا هو الظاهر.
وقال السبكي في "الطبقات الصغرى": لا يعتمد على نقله. وقال في "الوسطى": لا ينبغي الاعتماد على ما تفرَّد به، كما نبَّه عليه ابن الصلاح، والنووي، وابن دقيق العيد. وقد أكثر ابنُ الرِّفعة النقلَ عنه في "الكفاية"، وأعرض عنه في "المَطْلب" لذلك.
قال: والجيلي استشعر من نفسه أنه قد يُنكر عليه بعضُ المنقول، فعدَّ في خطبة كتابه كتبًا كثيرة للأصحاب. ثم قال: لا يتسرَّع أحدٌ إلى الإنكار عليَّ حتى يكشفَ جميع هذه الكتب، وعَدّ السبكي منها في "الطبقات الكبرى" كتاب "المهذَّب" لأبي الفياض، وهو غريب.