وقال ابن القطَّان: لا يُعرَفُ بغير هذا، وضَعَّف به عبدُ الحق حديثَ:"ملعونٌ مَنْ ضارَّ مسلمًا أو مَكَر به". انتهى كلام شيخِنا.
وذكر الطُّوسي في "رجال الشيعة" في هذه الطبقة: أسلمَ الكوفي الضَّرير، وأسلمَ بن عابد المدني، فما أدري أهم واحدٌ أم أكثر.
وذكر الطوسي أيضًا: أسلمَ المكي النواس مولى محمد بن الحنفية وقال: كان يَخدُم محمدَ بنَ علي الباقر، ولا يقول بالكَيْسَانية.
قال: وروى حَمْدُويه، عن محمد بن عبد الحميد، عن يونس بن يعقوب، سُئل أسلمُ عن قول محمد بن الحَنَفية لعامر بن واثلة: لا تبرح بمكة حتى تَلْقاني، ولو صار أمرُك إلى أن تأكل العِضَاه، فأنكره أسلمُ وقال لفِطْرٍ: ألستَ شاهدنا حين حدَّثنا عامرُ بن واثلة بهذا أن محمدَ بن الحنفية إنما قال له: يا عامِرُ، إن الذي ترجُوه إنما يَخرُجُ بمكة، فلا تبرح بمكَّة حتى تَلْقاهُ، وإن صار أمرُك إلى أن تأكل العِضاه. ولم يقل: لا تَبْرَح حتى تلقاني.
قال: وروى حَمْدُويه، عن أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى، عن عاصم بن سعيد، عن سلَّام بن سعيد الجُمَحي، عن أسلم قال: كنت مع أبي جعفر، فمَرَّ علينا محمدُ بن عبد اللّه بن الحسن يطوفُ، فقال أبو جعفر: يا أسلم، أتعرفُ هذا؟ قلت: نعم، قال: أما إنه سيظهر ويُقْتَل في حالِ مَضْيَعَةٍ، لا تحدِّث بهذا أحدًا فإنه أمانةٌ عندك.
قال: فحَدَّثتُ به معروف بن خَرَّبُوذ واستكْتَمْتُه، فسألتُ عنه أبا جعفر، فأنكر عليَّ وقال: لو كان الناس كلُّهم شِيْعةً لنا لكان ثلاثةُ أرباعهم شُكَّاكًا، والرُّبع الآخَر حَمْقَى.
[من اسمُهُ إسماعيل]
* - ز- إسماعيل بن إبراهيم، هو ابن أبي إسماعيل، المؤدب [١١٣٦].