(٢) هو عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي يحيى بن محمد بن مطروح التُّجيبي، أبو محمد، من أهل بلنسية، وهم الحافظ ابن حجر بتسميته المذكورة في صلب الكتاب، كما وهم بقوله: سمع أبا عبد الله بن مطروح، فهو ابن مطروح، كما تقدم في نسبه، وكنيته أبو محمد، كما تقدم أيضًا. ثم إن الحافظ ﵀ وهِم في قوله: "كانت بينه وبين ابن الآبار منازعة ومناقضة، فنال منه ابن الآبار ونسبه إلى الكذب". فإن ابن الآبار أثنى عليه، ووصفه بأنه صدوق، وذكر أنه أجازه غير مرة، كما في "التكملة" ٨٩٩:٢. وابن الآبار متشدد لا يروي إلَّا عمن كان في الذِّروة من العدالة والضبط، فلا يمكن أن يأخذ عن رجل وصفه بأنه كذاب. بسط ذلك ووضحه الدكتور إبراهيم بن الصديق في مقالته المشار إليها في التعليق على الترجمة [٥٢٣]، وأكّد ذلك بأن من ذكرهم الحافظ من شيوخ ابن سهل (المترجم) هم نفس الشيوخ الذين ذكرهم ابن الآبار في شيوخ ابن مطروح، كما أن سنة الوفاة واحدة. وقال: هذه الترجمة التي صاغها الحافظ ﵀ على هذا النحو الذي يبدو في ظاهره سليمًا مترابطًا منسجمًا، تُعدُّ من أغرب ما وقفت عليه من التراجم خلطًا وتشويشًا وفقد ترابط وانسجام، سواء من حيث اسم ونسب المترجم له، أو من حيث مضمون الترجمة والأحداث الواقعة في إطارها.=