٤٠٦٨ - عائشة بنت عَجْرَد، عن ابن عباس، لا تكاد تعرف. قال الدارقطني: لا تقوم بها حجة.
قلت: روى عنها أبو حنيفة، وروى عن عثمان بن راشد عنها، ويقال: لها صحبة، ولم يثبتُ ذلك، بل أرسلَتْ فأوهَمَتْ أنها صحابية.
ففي "سنن الدارقطني" من طريق نعيم بن حماد: حدثنا ابن المبارك، عن الثوري، عن عثمان السلمي، عن عائشة بنت عَجْرد، عن ابن عباس، قال: يُعيد في الجَنَابة ولا يُعِيد في الوضوء.
ومن طريق هشيم، عن حجاج بن أرطاة، عن عائشة بنت عَجْرد، عن ابن عباس قال:"إنْ كان من جَنابة: أعاد المضمضةَ والاستنشاق، واستأنَفَ الصلاة"، انتهى.
والحديث الذي ذكر المصنِّف: أنها أرسلَتْه فأوهمَتْ، ليس على ما يُفهمه كلامُه، بل الموهِم لِصُحْبتها مَنْ غَلِط في الصِّيغة، وذلك أن أبا موسى في "ذيل الصحابة" أخرج من طريق أبي بكر عبد الرحمن بن محمد بن أحمد السَّرْخَسي: حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الله رَبِيبُ الوزير أبي العباس الإسفراييني إملاءً في ذي القَعْدة سنة ٣٩٨، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، حدثنا عباس الدُّوري، حدثنا يحيى بن معين، أن أبا حنيفة صاحبَ الرأي، سمع عائشةَ بنت عَجْرد تقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "أكثر جنود الله في الأرض الجرادُ … " الحديث. قال أبو موسى: رواه غيره عن ابن أبي حاتم، فلم يذكر فيه: سمعت رسول الله ﷺ.
قلت: وكذلك هو في "تاريخ ابن معين" رواية أبي العباس الأصم، عن عباس الدُّوري، عنه.
٤٠٦٨ - الميزان ٢: ٣٦٤، ابن معين (الدوري) ٢: ٦٠٧، سنن الدارقطني ١: ١١٥، أسد الغابة ٧: ١٩٣، تجريد أسماء الصحابة ٢: ٢٨٦، المغني ١: ٣٢٥.