للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن مناكيره: قال: حدثني مِسْعَر بن علي بن مسعر المقرئ قال: حدثنا حَرِيز بن أحمد أبو مالك القاضي، حدثني العباس بن المأمون قال: حضرت المأمون وهو يأكل جُبْنًا وجَوْزًا، فدخل عليه جِبْريل بن بَخْتِيْشُوع الطبيب (١) فقال: يأكل أمير المؤمنين جبنًا وجوزًا وهما داءان! فقال: اسكت، إنما هما داءان إذا انفردا، فإذا اجتمعا صارا دَوَاءين، حدثني أبي الرشيد، عن أبيه المهدي، عن أبيه المنصور، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن عبد الله بن عباس: سمعت أبي يقول ذلك.

قلت: ومسعر شيخُه لا أعرفه، وحَرِيز بفتح المهملة وآخره زاي، هو ولد أحمد بن أبي دُؤاد القاضي المشهور، ولهذا المتن طريقٌ أخرى، تأتي في ترجمة محمد بن عبيد الله بن مروان [٧١٣٢].

وقال أبو ذر الهروي: كتبت عنه في "المعجم" للمعرفة، ولم أخرِّج عنه في تصانيفي شيئًا، وتركتُ الرواية عنه لأني سمعت الدارقطني يقول: كنت أتوهّمه من رُهْبان هذه الأمة، وسألتُه الدعاء لي، فنعوذُ بالله من الحَوْر بعد الكَوْر.

وقال أبو ذر: يعني سبب ذلك، أنه قعد للرافضة، وأملى عليهم أحاديثَ ذكر فيها مثالبَ الصحابة، وكانوا يتَّهمونه بالقلب والوضع، وحدَّث بحديثٍ كان الإِمام ابن خزيمة تفرَّد به، فقيل له: لو أخرجتَ أصلك بهذا، فإن هذا حديثُ ابنِ خزيمة، فكان جوابُه للذي قال له ذلك: أنت تُنْسَبُ إلى قيس بن سعد بن عُبادة، وهو عَقِيم.

٧٠١٩ - محمد بن عبد الله السُّلَمي الطَّرَسُوسي، نزيل بانِيَاس في حدود الأربع مئة. لا شيء.


(١) بَخْتِيْشُوع، جاء في حاشية ص مقطعًا هكذا: بَ خْ تِ يْ شُ وْ ع.
٧٠١٩ - الميزان ٣: ٦٠٨، المغني ٢: ٦٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>