للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حج فالتقى عِقْدًا من جوهر، وردَّه لصاحبه، ولم يأخذ جُعْلًا على ذلك، وأنه بعد ذلك زار القدس، ودخل الشام راجعًا إلى بغداد، فاجتاز بحلب فتزوج امرأة، فظهر أنها بنت صاحب العِقْد، ووجد العقد بعينه معها.

قال: وقد ذكر هذه القصة بعينها الحافظ يوسف بن خليل في "معجمه" قال: أخبرنا الشيخ الصالح أبو القاسم عبد اللّه بن أبي الفوارس محمد بن علي الحَرَّاز، سمعت القاضي أبا بكر بن عبد الباقي يقول: كنت مجاورًا بمكة، فأصابني الجوع فوجدت كيسًا … فذكر القصة مطوَّلة.

قال ابن رجب: وكذا ساقها ابن النجار في "تاريخه" وهي حكاية عجيبة.

قال ابن رجب: وأظن القاضي أبا بكر تلقّاها عن غيره. وأبو المظفر ليس بحجة فيما ينقله، ولم يذكر سنده فيها إلى ابن عَقِيل، ولا يُعرف دخوله الشام ولا إقامته بحلب، بخلاف القاضي، فإنه سافر ودخل مصر وغيرها وطال عمره جدًّا (١).

٨٧٠٥ - يوسف بن المبارك البغدادي الخياط المقرئ، وهاه ابن النجار في "تاريخه" وتَرَكه، لأنه ادعى أنه قرأ بالسبع على أبي طاهر بن سِوَار، فافتَضَح وأُخْزِي، انتهى.

واسم جده: محمد بن أبي شيبة، وكان يوسف يكنى أبا القاسم، وقد قرأ


(١) في حاشية ص: "رأيت هذه الحكاية على سبيل الجَزْم عن ابن عقيل، في "تاريخ" الحافظ الذهبي، في نسخة طالعها المؤلف، ولكن الإِنسان يغلبه النسيان، قاله محمد الغمانت (؟) لطف اللّه به". قلت: أظن أن الذهبي نقلها عن كتاب سبط ابن الجوزي، وانظر: "سير أعلام النبلاء" ١٩: ٤٤٩.
٨٧٠٥ - الميزان ٤: ٤٧٢، معرفة القراء ٢: ٥٣٠، المغني ٢: ٧٦٣، مختصر تاريخ ابن الدبيثي ٣: ٢٣٥، غاية النهاية ٢: ٤٠٢، توضيح المشتبه ٣: ١٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>