وروى عنه أبو الحسن بن المفضَّل، وعبد القادر الرُّهاوي، وعبد الغني بن عبد الواحد الحفاظ، وغيرهم.
قال حماد الحراني: ذكر لي جماعة من أعيان الإِسكندرية وفقهائها، أنه كان ثقة ثبتًا، صحيح السَّماعات، وأكثرُها بقراءة السِّلفي، وكان ثقة، ثبتًا، صالحًا، متدينًا، متعففًا، وكان يقرئ النحو واللغة.
وقرأت بخط الحُسَيني: ضَعَّفه السِّلفي. وقال غيره: كان خَرِف بأخرةٍ وتغير، وربما نُسِب للكذب والتزوير.
قال حماد: ورماه السِّلفي بالكذب، وكان يقول: كلُّ من بيني وبينه شيء فهو في حِلّ، ما عدا السِّلفي فبيني وبينه وقفةٌ بين يدي الله.
مات سنة ٥٧٢.
٤٣٠٥ - عبد الله بن عبد الرحمن المِسْمَعِي، عن أبيه، بصري، لا يتابَع على حديثه.
قال العقيلي: حدثنا إبراهيم بن محمد، حدثنا بشر بن عبد الملك الكوفي، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن المِسْمَعي، حدثنا أبي، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة ﵁:"أن رسول الله ﷺ لما وَجَّه جعفر إلى الحبشة، شيَّعه وزَوَّده كلماتٍ: اللهم الْطُفْ بي في تيسير كل عَسِير، وأسألك اليُسْر والعافية … " الحديث.
قلت: إسناده مظلم، وما حدَّث به العلاء أبدًا، انتهى.
وقال العقيلي: مجهول بالنقل، لا يتابع على حديثه.
وأنا أظن أنه ولدُ عبد الرحمن بن إبراهيم المدني، نزيل كِرْمان الآتي ذكره