للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بحديثٍ مسلسل بالشُّعراء، زعم أنه سمعه منه بإفادة ابن بكير، وأن الخطيب ظَفِر بعد ذلك بأصل ابن بكير، وقد روى الحديث المذكور عن السَّلَامي بواسطة، وأنهم عرَّفوا أبا العلاء بذلك، فرجع عن روايته عن السلامي.

وفي الجملة فأبو العلاء لا يعتمَد على حفظه، وأما كونه متَّهمًا فلا (١)، والله أعلم.

٧٢٠٠ - ز - محمد بن علي بن الفضل الوَرْنَجَرْدي (٢)، جاء عنه حديث موضوع في قصة ابن صَيَّاد، نقلتُه عنه في كتاب يسمَّى "زهرة الرياض" فيه أباطيل كثيرة.

فقال فيه: رأيتُ في "أمالي" هذا الرجل بسندٍ له عن أبي هريرة قال: "بينا النبي يحدث أصحابه بعد صلاة الغداة، إذا أقبلَتْ صيحةٌ شديدة من ناحية اليهود، فأرسل رجلًا، فرجع فقال: وُلِد لليهود ولدٌ، فغَضِبَ من أمِّه حتى ملأ البيتَ، وضمَّ أمَّه مع سريرها حتى ارتفع إلى السقف.

فاسترجع النبي فقال: أخشى أنه دجَّال، فلما مضت سبعةُ أيام قال: اذهبُوا بنا إليه، فجاء فإذا هو على رأس نَخْلة يلتقط رُطَبًا ويأكل وله هَمْهَمَة، فقالت له أمه: يا ابن الصايد، هذا محمدٌ.

فسكت ونزل، فاتبع النبيَّ فقال له: أتشهد أني نبيّ؟ فقام عمر فضرب بالسيف على هامَتِه، فنبَا السيفُ ورجع، فشجّه عُمر فخر صريعًا، فرجع النبي إلى عمر فقال: ما أردتُ إلى هذا، ووضع يده على رأسه، فدعا الله، فالتحم الجرحُ بإذن الله.


(١) لكن الخطيب اتَّهمه بتركيب الأسانيد وإلزاقها بالروايات المنكرة.
(٢) الصواب: الزَّرَنْجَرِي، كما في الأنساب ٦: ٢٨٨، وهو والد بكر بن محمد الذي تقدَّم [١٦٠٥].

<<  <  ج: ص:  >  >>