[٤٦٠ - أحمد بن الحسين أبو الحسين بن السماك الواعظ.]
عن جعفر الخلدي ونحوه ونقل الخطيب عن أشياخه أنه كذاب وقد سمع منه الخطيب وكذبه ابن أبي الفوارس.
مات سنة أربع وعشرين وأربع مِئَة انتهى.
قال الخطيب: روى، عَن أبي عَمْرو بن السماك بحديث مظلم الإسناد منكر المتن فذكرت روايته لأبي القاسم الصيرفي فقال: لم يدرك أبا عَمْرو وهو أصغر من ذلك لكنه وجد جزءا فيه سماع أبي الحسين بن أبي عَمْرو بن السماك من أبيه فوثب على ذلك السماع وادعاه.
قال الصيرفي: ولم يدرك الخلدي أيضًا، وَلا عرف بطلب العلم إنما كان يبيع السمك في السوق إلى أن صار رجلا ثم سافر فصحب الصوفية.
وقال أبو الفتح محمد بن أحمد المصري: لم أكتب ببغداد عمن أطلق عليه الكذب من المشايخ غير أربعة أحدهم أبو الحسين بن السماك. ⦗٤٣٧⦘
وقال رزق الله التميمي: كان أبو الحسين بن السماك يتكلم على الناس بجامع المنصور وكان لا يحسن من العلوم شيئا إلا ما شاء الله وكان مطبوعا يتكلم على مذهب الصوفية فكتبت إليه رقعة: ما تقول في رجل مات؟ فلما رآها في الفرائض رماها وقال: أنا أتكلم على مذهب قوم إذا ماتوا لم يخلفوا شيئا فأعجب الحاضرين.