للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال لي: إنه من أهل النار، فقال: كال لك من جِراب النُّورة، فقلت: وما جِرابُ النُّورة؟ قال: عَمِلَ معك بالتَّقِيَّة.

قلت: زُرَارَة قَلَّما روى. ولم يذكر ابن أبي حاتم في ترجمته سوى أن قال: روى عن أبي جعفر يعني الباقر. وقال سفيان الثوري: ما رأى أبا جعفر، انتهى.

وقال العقيلي: قال ابن المديني: سمعت سفيان، يعني ابن عيينة يقول: وقيل له: رَوى زُرَارة بن أعين، عن أبي جعفر كتابًا؟ قال: هو ما رأى أبا جعفر، ولكنه كان يتبع حديثه.

قال: وكانوا ثلاثة إخوة شيعة، وكان حُمران أشدَّهم.

وقرأت في كتاب "الجمهرة" لأبي محمد بن حزم: كان زرارة بن أعين المحدث، يدّعي إمامة الأفطح عبدِ الله بن محمد بن علي بن الحسين بن علي، هو وجماعة معه، فقدم زرارةُ المدينة، فلقي عبد الله، فسأله عن مسائل من الفقه فألفاه لا يدري، فرجع إلى الكوفة، فساله أصحابه عنه وكان المصحف بين يديه، فأشار لهم إليه وقال لهم: هذا إمامي، لا إمامَ لي غيره.

قلت: فهذا يدل على أنه رجع عن التشيّع.

٣١٩٨ - زُرَارَة بن أبي الحَلال العَتكِي، عن أنس، وعنه رَوْح بن عُبادة، مستور، انتهى.

وما أدري لمَ ذكره؟ فإنه ليس من شرط هذا الكتاب، ولو كان يَذْكر كلَّ من لم يجد فيه توثيقًا، ولو روى عنه جماعة: لَفَاتَهُ خلائق [ولزرارة هذا عند


٣١٩٨ - الميزان ٢: ٧٠، طبقات ابن سعد ٧: ١٤٩، التاريخ الكبير ٣: ٤٣٩، التاريخ الأوسط ١: ٢٧٥ و ٢٨٠، كنى الدولابي ١: ١٧٧، ثقات ابن حبان ٣٤٣:٦، المقتنى في الكنى ١: ٢٣٤، تعجيل المنفعة ١٣٦ أو ١:٥٤٥. وانظر لزامًا [قبل ٣١٢٧] فقد تقدَّم باسم ربيعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>